على مدى العامين الماضيين، حصلت فولكس واجن على الكثير من التغطية في الأخبار بسبب فضيحة انبعاثات الديزل. ولكن في حين أن التكاليف المتعلقة بتسوية تلك الفضيحة كانت ضخمة، فإنه لا يبدو أن السيارات الألمانية عانت كثيرا في قسم المبيعات. هذا العام، تقول فولكس واجن انها على الطريق الصحيح لبناء ستة ملايين سيارة.
في العام الماضي، أطلقت الشركة عدة نماذج جديدة مثل أتلاس، أرتيون، و تي روك. لكن, ووفقا للشركة، فقد كانت مبيعاتها القوية مدفوعة من قبل نماذج كـ”جيتا”، “جولف”، “باسات”، و”بولو”، فضلا عن واحدة من سيارات السيدان في السوق الصينية، والتي تدعى سانتانا.
وفي هذا الإطار يقول توماس ولبريش، رئيس قسم الإنتاج والخدمات اللوجستية في فولكس واجن أن “أكثر من ستة ملايين سيارة تنتج في 12 شهرا – وهناك شيء وراء هذا النجاح البارز في الإنتاج, وهو أن مصانعنا والموظفين لدينا يقومون بإستمرار بالعمل على تحسين كفاءة الإنتاج.
ولبريش, وفي بيان له, أضاف: “لدينا أكبر فرق في الإنتاج وهي تتقن بنجاح عملية تلبية الطلب المتزايد من العملاء”.
و خلال شهر نوفمبر من العام الماضي، كانت سيارة فولكس واجن الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة هي جيتا والتي تمكنت من تحقيق 108575 وحدة من المبيعات. وللمقارنة، باعت الشركة 64449 وحدة من سيارات غولف و57707 وحدة من باسات في نفس الإطار الزمني.
ووفقا لحسابات فولكس واجن، ففي السنوات الـ72 الماضية، أنتجت أكثر من 150 مليون سيارة. حاليا، لديها 60 على الأقل من نماذج في تشكيلتها التي يتم إنتاجها في 50 مصنع في 14 بلدا.
فضيحة الديزل لا يبدو أنها أثرت على فولكس واجن وعلى مبيعاتها من السيارات فرغم أزمتها المتعلقة بأزمتها هذه فقد تمكنت الشركة من تخطي تويوتا لتتحول بدورها إلى أكبر منتج للسيارات عالمياً منذ عامين أيضاً أي تحديداً خلال عام 2016.
ففي حين أن تويوتا كانت أعلنت عن بيعها 10180000 سيارة عالمياً، فإن فولكس واجن، وفي الفترة نفسها تمكنت من بيع 10310000 سيارة أي بزيادة وصلت إلى 3.8 في المئة عن سنة 2015.
ويعود سبب هذا النجاح إلى أن مبيعاتها تركزت بشكل كبير على الصين. وبحيث أنها أكبر مورد للسيارات الجديدة بالصين فقد نقلت الشركة ما قدره 3980000 سيارة إلى الوكلاء خلال عام 2015.
نجاح فولكس واجن هذا هو نتيجة الثقل الذي وضعته من أجل تفادي تداعيات فضيحة الديزل وقد وضعت كامل ثقلها على تقوية مبيعاتها من أجل تعويض الخسائر التي تسببت بها هذه الأزمة.
يشار إلى أن فولكس واجن كانت قد تعرضت لضغوطات متعددة وكبيرة نتيجة هذه الفضيحة المتعلقة بالإنبعاثات, وهو الأمر الذي ألقى بثقله على أرباح الشركة إذا أنها وجدت نفسها أمام غرامة من مبالغ طائلة إضطرت لدفعها بسبب مخالفتها للقوانين واللوائح المتعلقة بتنظيم البيئة والحد من الإنبعاثات وذلك بعد أن إنكشف إقدامها على إستخدام برمجيات من شأنها أن تؤدي إلى إعطاء معلومات خاطئة بإختبارات الإنبعاثات.
المصدر: Motor Trend