بسبب زيادة تشدد قوانين انبعاثات غازات العوادم أدى ذلك بعض صانعي السيارات إلى التخلي عن المحركات المكونة من 12 إسطوانة ، إذا كان هذا لا يكفي يبدو أن سيارة بوجاتي شيرون هي آخر طراز من شركة بوجاتي سيحتوي على محرك مكون من 16 إسطوانة.
عندما عادت شركة بوجاتي للأضواء بفضل شرائها من قبل مجموعة فولكس واجن أعلنت نيتها عن تقديم محرك بأرقام خارجة عن المألوف بكافة المعايير، تم ذلك من خلال تطوير محرك W16 وهو نتيجة عن دمج زوج من محركات V8 بسعة 4.0 ليتر، النتيجة هي مذهلة للغاية حيث أنه تم أيضا تزويد المحرك بأربعة شواحن تيربو مما يمكن من انتاج 3000 حصان يصل منها 1000 حصان للعجلات الأربعة، ظهر هذا المحرك في كل من طراز فيرون وأيضا سيارة بوجاتي شيرون.
يمكن أن تستفيد سيارة بوجاتي شيرون قليلا والتعلم من كلا منافساتها كونيجسيج أجيرا RS و هينيسي فينوم F5، كلا السيارتين تحتويان على محرك مكون من 8 إسطوانات فقط لكن مع وجود شاحن تيربو أو سوبر تشارجر بالإضافة إلى برمجة المحرك بطريقة توفر أداء مميز، يوجد أيضا حل آخر وهو توفير محرك كهربائي مساند لنظيره العامل بالوقود التقليدي كما في سيارتي فيراري لافيراري وماكلارين P1.
عند الحديث عن التقنيات المساعدة على توليد ناتج قوة استثنائي يمكن التأكيد على أن الطراز البديل لسيارة بوجاتي شيرون يمكن أن ينتج قوة تفوق 1500 حصان دون الحاجة لوجود محرك كبير الحجم وأيضا بعدد إسطوانات أقل، يوجد أيضا بالمقابل سيارات كهربائية خارقة قادرة على انتاج 2000 حصان على غرار بيننفارينا PFO مما يجعلنا نقول وداعا لحقبة المحركات الكبيرة الحجم.
من الأسباب التي تدفع شركة بوجاتي إلى النظر بشأن توفير محركات أصغر حجما هي توفير الوقود نسبيا لكن من يستطيع شراء سيارة تحمل شعار بوجاتي لن يكترث طبعا لهذا الأمر وبالتي أغلب من يشتري سيارة بوجاتي شيرون هم من يرغبون بالقيادة بسرعات تفوق 300 كم/س كم الأثرياء الذين يحبون الجلوس خلف المقود والتمتع بأداء جامح لا نظير له بالمرة.
