انتزع ماتياس إكستروم مرتبة في منصة التتويج عندما حل ثالثا بعد البدء من الموقع الحادي عشر على شبكة الإنطلاق، وذلك في حلبة موسكو أمام حشد من 50,000 متفرج (طوال عطلة نهاية الأسبوع) وبذلك رفع من تصنيفه إلى المركز الثاني في الترتيب العام لفئة السائقين في DTM.
وبعد أسبوعين من الأداء القوي الذي قدمه في نوريسرينغ وأسبوع واحد من حسمه لأول فوز له في بطولة رالي كروس العالمي، تصدر ماتياس إكستروم في جولة DTM روسيا عناوين الصحف مجددا. وقد بدأ المتسابق المتمرّس ماتياس إكستروم جولة روسيا مع سيارة (Red Bull Audi RS 5 DTM) العائدة لفريق ’أودي سبورت أبت سبورتسلاين‘ من الموقع الحادي عشر على شبكة الإنطلاق، لينهي السباق في المركز الثالث ويقلل الفارق بينه وبين المتصدر العام ماركو ويتمان إلى 20 نقطة فقط. وبعد السباق في موسكو، واصلت أودي تصدر ترتيب المصنعين في DTM برصيد 223 نقطة.
وبعد الدورة التأهيلية التي لم تكن مثالية بالنسبة له، استرجع إكستروم فورًا أربع مواقع في لفة واحدة. وفي اللفة الحادية عشرة، عكست الجداول الزمنية تحقيق السويدي للمركز الرابع، وقبل ثلاث لفات من نهاية السباق نجح في انتزاع المركز الثالث من متسابق الفورمولا 1 السابق تيمو غلوك. ليعلق ماتياس قائلا: “يبدو أن الأحد هو اليوم الذي أوفق فيه في كثير من الأحيان. وهذه هي إحداها على الرغم من وجود العديد من التحديات الصعبة.”
وأضاف: “تعين علي المحافظة على رباطة جأشي طوال السباق حتى آخر ثانية. وأعتبر إنهاء السباق في المركز الثالث نتيجة جيدة، فهذه النقاط مهمة. لكنني بدأت أشعر بفقدان الكأس الكبير.”
أما نيكو مولر، سائق (Audi Financial Services RS 5 DTM) العائدة لفريق ’أودي سبورت روزبرغ‘ فقد أنهى السباق في المركز الخامس محققا أول نقاط له في مسيرته اليافعة مع DTM. وانطلق اللاعب السويسري البالغ من العمر 22 عاما من المركز الثالث ولكن نظرا إلى فقدان تدريجي في التحكم بالمحور الأمامي اضطر إلى التوقف لتغيير الإطارات في وقت سابق من الموعد المقرر. وبعد التراجع مؤقتا إلى المركز 22، تمكن السائق الشاب من تحسين مركزه إلى المركز الخامس، وتمكن مثل زميله إكستروم، من تجاوز تيمو غلوك قبل النهاية بقليل. كما تمكن إدواردو موتارا في سيارته Audi Sport Audi RS 5 DTM من تحقيق المركز التاسع وانتزاع نقطتين بعد جهد جهيد حيث تراجع إلى المركز الأخير جراء تصادمه مع جيمي غرين في لفة البدء، ولكن الإيطالي نجح في اللفة الاخيرة مع إطارات قياسية بالدفاع عن نفسه ضد الهجمات المكثفة من قبل أوغستو فارفوس وأنطونيو فيليكس دا كوستا، اللذان كانا يتسابقان مثل ميغيل مولينا (Audi Sport Audi RS 5 DTM) وراءها بإطارات اختيارية أسرع بكثير.
وكان مولينا، في المرحلة النهائية، سائق أودي الوحيد على الإطارات القياسية- ما شكل عائقا هذه المرة لأنه لم يستفد من فترة تأجيل وقفة التبديل بسبب وقوعها بين فترتين للقيادة خلف سيارة الأمان، والذي أجل من قدرته على التبديل إلى الإطارات الأسرع إلى بعد أحد عشر لفة قادمة، وكان لتحقيقه أفضل زمن للفة عزاء بسيط للسائق الاسباني.
وشهد فريق أودي سبورت فينيكس حظا عاثرا. فقد اضطر تيمو شايدر، بعد 22 لفة من إيقاف سيارته (AUTO TEST Audi RS 5 DTM) عند خط نهاية ومنطلق السباق بسبب عطل الكتروني، وقامت فترة سيارة الأمان عقب ذلك وبشكل غير مباشر بختم مصير زميله مايك روكينفيللير (Schaeffler Audi RS 5 DTM). فعندما تمت إعادة مجرى السباق، اندفع المدافع عن اللقب والفائز العام الماضي، مع عجلات مقفلة، نحو سيارة زميله أدريان تامباي (Playboy Audi RS 5 DTM) الذي كان أمامه مباشرة، في حادث مؤسف أنهى السباق لكليهما. وكان كل منها يعملان باستراتيجية مختلفة وكانا حتى وقت الاصطدام في المركزين الثالث والرابع مع فرصة جيدة للانتهاء على المنصة.
كما أن السباق في روسيا انتهى مبكرا لجيمي غرين أيضا. الذي دخل في حادث تصادم مع إدواردو موتارا في لفة البداية، ليتضرر التعليق الخلفي لسيارته Hoffmann Group Audi RS 5 DTM ما اضطره للانسحاب بعد ست لفات.
إلى ذلك قال ديتر غاس، رئيس DTM في أودي سبورت: “من الواضح أن السباق لم يجري وفقا لتوقعاتنا لأننا كنا مستعدين لتكرار فوز العام الماضي هنا. لكننا ارتكبنا أخطاء كثيرة. فقد كان مايك (روكينفيللير) سريعا جدا على الإطارات القياسية وحظي بفرص جيدة. لكنه للأسف ارتكب خطأ اتباع سيارة الأمان، وهو أمر ليس من عادته. وفي النهاية، انقذ ماتياس إكستروم فريقنا مع عودة رائعة من الموقع الحادي عشر على خط البداية إلى المركز الثالث. تهانينا أيضا لنيكو مولر لتسجيله أول ثلاث نقاط له في DTM.”
