اندلعت الخلافات المتعلّقة بعالم السيارات الفاخرة هذا الشهر في معرض جنيف للسيارات، عندما اختلفت رولز رويس البريطانية، من جهة، ومن الجهة الأخرى مواطنتها أستون مارتن، في تفسير وتقييم مستقبل سيارات السيدان الفاخرة.
بدأ الامر عندما أوضح مدير التصميم في أستون مارتن، ماريك ريتشمان، خلال مقابلة مع مجلة “أوتو كار” البريطانية، أن شركتي رولز رويس وبينتلي تنتميان للعصور الإغريقية القديمة، فيما يتعلّق بتصميمها التقليدي الثلاثي الأضلاع لسيارات مثل فانتوم ومولسان، وبيّن ريتشمان أيضا أن مستقبل سيارات سيدان الفاخرة متمثّل في سيارات أستون مارتن لاجوندا، وهي علامة تجارية تم تطويرها لفترة طويلة، أعيد ابتكارها لتعمل بالكهرباء فقط، وأبهرت الحضور في معرض جنيف من خلال مفهوم “لاجوندا” فيجين.
وجاء الرد غاضبا من قبل مدير رولز رويس تورستن مولر-أوتفويس خلال تصريحات لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، قال فيها، أن أستون مارتن لا تملك أدنى فكرة عن كيفية بيع وتسويق إصداراتها للأفراد أصحاب الثروات الكبيرة، كما اتهم علامات تجارية أخرى بسرقة عناصر من مفهومها التخيّلي لمستقبل خال من الإنبعاثات والذي سمي “103EX كوبيه”.
بالنسبة لمفهوم لاجوندا، عزّزت أستون مارتن المساحة الداخلية، وقلّصت الطول من خلال وضع البطارية تحت الأرضية، وهو ما فسّره الرئيس التنفيذي للشركة أندي بالمر بأن المفهوم كهربائي فقط، وقال: “أنا متأكد أنهما (رولز-رويس وبينتلي) ستواصلان بيع سيارات الوقود، ما يعني أن برامجها المستقبلية بحاجة إلى إعادة نظر وحل وسطي”.
وقال جايلس تايلور كبير مصممي رولز رويس ان خفض الحجم لن يكون هدفا رئيسيا لأي سيارة سيدان كهربائية مستقبليّة، وأضاف: “أنا أحب الحضور والإيماءة الكبرى لرولز-رويس، الجادات الكبيرة في أميركا تحتاج لما يشغلها”.
ويتأخر مفهوم لاجوندا في الوقت الحالي وراء رولز رويس في حضور علامتها التجارية، وقال سام ليفنجستون، مدير الاستشارات لتصميم السيارات في شركة “كار ديزاين ريسيرتش”: “الرفاهية الحديثة هي تناقض في اللغة. يجب أن يكون هناك ثراء للقصة. لاجوندا في الأساس شركة ناشئة، لكن هزّها لرولز-رويس بعد مقياسا لنجاحها”.