القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدر.. جريمة ضد الانسانية، هذه العبارة التي يتداولها الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتبيان مخاطر القيادة في هذه الظروف انقلبت الى حقيقة بعد جريمة شنعاء هزت الولايات المتحدة الأميركية.
فقد تداولت الكثير من الصفحات والحسابات في موقع “فيسبوك” قصة فتاة مخمورة قامت بدهس والدها بعد محاولة منعها القيادة تحت التأثير الكحولي الذي يخفف من ردات الفعل ويزيد من خطر الوقوع في حوادث السير.
وقد توجه الوالد الى ابنته التي تمتلك سيارة “بي أم دبليو” ذات قدرة عالية في المحرك تتيح لها الوصول الى سرعة جنونية قد تؤدي الى موتها بشكل أسرع بعد شربها للخمر.
وبعد محاولات عديدة، قررت هذه الفتاة دهس والدها ببساطة من أجل الذهاب الى مراكز السهر للاستمتاع بجلسة مع الأصدقاء مما جعلها بانتظار قرار المحكمة التي قد تعاقبها بالقتل غير المتعمد بمركبة، وبالقيادة تحت تأثير الخمر.
وأشارت الشرطة الأميركية الى أن الفتاة كانت تتجادل مع أفراد العائلة، وتشرب الخمور قبل أن تركب سيارتها وتبدأ في التراجع للخروج من المرآب مما أدى الى دهس الوالد الذي يعشق ابنته الوحيدة ويخشى على حياتها.
يذكر أن في كل 31 دقيقة يقتل شخص ما بسبب القيادة تحت تأثير الكحول ويصاب شخص ما بالأذى حتى الموت كل دقيقتين. كما أنه يعكف حاليا فريق من الباحثين على ابتكار تكنولوجيا جديدة يمكن أن تساعد في إنقاذ أرواح الآلاف سنوياً، وذلك من خلال منع السائقين من القيادة وتشغيل المحرّك في حال تعاطي الكحول.
وتعتمد فكرة التكنولوجيا الجديدة على تطوير أجهزة إستشعار يمكن بواسطتها الكشف عما اذا كان قائد السيارة في حال سكر وعدم وعي كامل، ومنعه من تشغيل محرّك السيارة، وبالتالي عدم التمكن من القيادة.