نزعت رولز رويس الأغطية رسمياً عن سيارة سبيكتر الجديدة كلياً والتي تعتبر أول سيارة كهربائية بالكامل للعلامة التجارية الفاخرة لتبدأ بذلك فصل جديد في التاريخ العريق للصانع البريطاني.
ترسي رولز-رويس من خلال الكشف عن سبيكتر سابقةً جديدة تتمثّل في ابتكار فئة سيارات جديدة بالكامل، وهي سيارات سوبر كوبيه كهربائية فائقة الفخامة. تشير هذه التسمية إلى القياسات الرحبة التي تتمتع بها سبيكتر، والتي صُمِّمت استجابةً لإلتزام الصانع البريطاني العريق بتقديم المساحة الواسعة كعلامة فارقة للمنتجات الفارهة.
من الأمام، تتقاطع المصابيح الأمامية المنقسمة لدى سبيكتر مع أعرض شبكة أمامية مُنحت لسيارة رولز-رويس على الإطلاق. فقد أصبحت قضبان شبكة بانثيون الأمامية أكثر انسيابيةً وانبساطاً، حيث صُمِّمت للمساعدة على توجيه الهواء حول مقدّمة السيارة.
بالإضافة إلى ذلك، تتحلّى الشبكة الأمامية بزوايا معتدلة ولمسة مصقولة من الستانلس ستيل، ما يعزّز من حضور سبيكتر عن طريق انعكاس العناصر البيئية المحيطة بالسيارة. وإلى جانب مجسّم روح السعادة الذي تم إعادة تصميمه خصيصاً لسيارة سبيكتر لأهداف انسيابية، وهو ثمرة 830 ساعة إجمالية من نمذجة التصميم واختبار النفق الهوائي، تعزز الشبكة الأمامية معامل السحب (cd) غير المسبوق للسيارة والذي يجعل من سبيكتر السيارة الأكثر أيروديناميكية في تاريخ العلامة عند قيمة 0.25 فقط.
يقترن هذا الاستخدام الذكي برموز الخلَف الروحي لسبيكتر، فانتوم كوبيه، إذ تحاكي سبيكتر حاملة الراية السابقة لها بكل وضوح عبر قياساتها السخية ومصابيحها الأمامية المنقسمة، وهو مبدأ التصميم المعاصر الذي تعتمده رولز-رويس. تعزز مصابيح سبيكتر النهارية الحادة من الحضور الجذاب للسيارة بفضل عرضها البالغ مترين، ويقابلها تجمّع مصابيح سفليّة تبدو للوهلة الأولى معتمة، ولكنّها تخبّئ تجاويف مظلمة من الكروم أشبه بعلب مجوهرات للمصابيح الأمامية.
وبهدف تعزيز حضور سبيكتر بعد حلول الظلام، تمّت إضاءة الشبكة الأمامية بنعومة عبر 22 مصباح LED يضيء الجهة الخلفية المصقولة بالرمل لكل حافة من حواف أعمدة البانثيون، حيث ينعكس توهّجها الخفيف على الأسطح الأمامية المصقولة لإضفاء لمسة ناعمة وثلاثية الأبعاد ليلاً. ومن الجهة الجانبية، تنقلك الخطوط العمودية الحادة في مقدّمة سبيكتر بسلاسة إلى الخلف حيث الرفارف المتجانسة. أما الخط الجانبي السفلي فيحاكي تصميم اليخت بشكل واضح.
كما يُعدّ تصميم السقف المنحني الميزة الأكثر دراماتيكية في هيكل سبيكتر، إذ أنّه مستوحى من أشهر السيارات والقوارب في التاريخ. تساهم انسيابية سطح السيارة بشكل كبير في تحقيق أقل معامل سحب شهدته رولز-رويس على الإطلاق. تتطلّب هذه القياسات المميزة في رولز-رويس سبيكتر تعزيز استراتيجية العجلات لدى العلامة، إذ تُعدّ سبيكتر أول سيارة كوبيه مؤلفة من بابَين ومخصصة للإنتاج يتم تجهيزها بعجلات قياس 23 بوصة منذ 100 سنة تقريباً.
وفي الداخل، تمّ تزويد سبيكتر بأكثر مزايا “بيسبوك” (التصميم بحسب الطلب) تقدّماً من الناحية التكنولوجية حتى الآن، عبر استقاء الإلهام من غموض سماء الليل. ولأول مرة في سلسلة سيارات مخصصة للإنتاج من رولز-رويس، تتوفّر سبيكتر بأبواب مرصعة بالنجوم تضمّ 4796 نجماً مضاءً بشكل ناعم. كما يمكن طلب أبواب السيارة بكسوة كاناديل الخشبية التي سُمِّيت تيمّناً بخليج صغير في جنوب فرنسا اعتاد السير هنري رويس تمضية فصل الشتاء فيه مع فرق التصميم والهندسة.
وتحافظ السيارة على الأجواء الليلية الساحرة مع الواجهة الأمامية المضاءة في سبيكتر. استغرق تطوير الواجهة الأمامية المضاءة سنتين من العمل الدؤوب وأكثر من 10 آلاف ساعة عمل جَماعية، وهي تضمّ لوحة اسم سبيكتر وتحيط بها أكثر من 5500 نجمةً. تقع العناصر المضاءة على اللوحة الأمامية من جهة الراكب، وتختفي تماماً حين يكون محرّك السيارة متوقفاً.
وإلى جانب الأسطح الاستثنائية المضاءة، تضمّ سبيكتر هندسة رقمية فخمة مُعاد تصميمها بالكامل تُدعى SPIRIT (سبيريت) وتحاكي أسلوب رولز-رويس الأصلي. ستتولّى هندسة SPIRIT إدارة وظائف السيارة، وهي مدمجة بسلاسة في تطبيق Whispers (ويسبرز) الخاص برولز-رويس، ما يتيح للعملاء التفاعل مع سيارتهم عن بُعد وتلقّي معلومات مباشرة برعاية خبراء الفخامة لدى العلامة.
كما تتيح الأجزاء المتطورة من الألمنيوم المسحوب وميزة دمج البطارية في هيكل السيارة بأن تكون هذه الأخيرة أكثر صلابة بنسبة 30% من أي سيارة رولز-رويس سابقة. كما أتاحت مرونة الهندسة للمهندسين وضع الأرضية في منتصف المسافة بين هياكل العتبات عوضاً عن الجزء العلوي أو السفلي للعتبات.
ولتحقيق هذه الغاية، تمّ ابتكار جهاز تحكّم خاص لتنظيم 141200 عملية اتصال بين المُرسل والمتلقّي. كما صمّم المهندسون عدّة متغيرات فرعية إضافية لتلبية جميع الظروف تقريباً في مجال الطقس، والسرعة على الأرض، ونوع الطريق، وحالة السيارة وأسلوب القيادة. صُمِّمت هذه المتغيرات على مدى 2.5 مليون كيلومتر اجتازتها سبيكتر في إطار برنامج اختبار شمل طرقات تجريبية متطورة وأخرى حقيقية حول العالم.
الطاقة، والنطاق والقياسات
ما زال العمل جارياً على تحديد الأرقام النهائية للطاقة والسرعة والنطاق فيما تدخل مهمة تحسين مزايا سبيكتر مرحلتها الأخيرة قبل اكتمالها في الفصل الثاني من العام 2023. تُظهر البيانات الأوّلية قدرة سبيكتر على اجتياز مسافة 320 ميلاً/520 كيلومتراً بشحنة واحدة بحسب الإجراء العالمي المنسّق لاختبار المركبات الخفيفة (WLTP)، وتوفير عزم دوران بقوة 900 نيوتن متر عبر نظام نقل الحركة بقوة 430 كيلوواط. ومن المتوقع أن تتسارع من 0 إلى 60 ميلاً في الساعة في غضون 4.4 ثانية (أي من 0 إلى 100 كلم في الساعة في 4.5 ثانية).
لا زال هناك عدّة أشهر متبقية لاتمام عمليات اختبار سبيكتر، وبالتالي فقد تتغيّر هذه الأرقام قبل تأكيدها رسمياً وإطلاق السيارة في السوق في الفصل الرابع من العام 2023. يمكن طلب سيارة سبيكتر على الفور، في حين يبدأ تسليم السيارات للعملاء في الفصل الرابع من العام 2023. سيتراوح سعر سبيكتر في الوسط ما بين سعر كالينان وفانتوم.