نوفمبر 21, 2014

تحالف هيونداي-كيا.. على مفترق طرق ؟

يواجه تحالف هيونداي-كيا الكوري الجنوبي حاليا امتحانا صعبا بعدما وعد حاملي الأسهم زيادة نسبة صافي الأرباح رغم انخفاض العائدات، في محاولة لامتصاص غضب المستثمرين بسبب عزم التحالف إنفاق 10 مليارات دولار لإنشاء مقار رئيسية للصانع الكوري الجنوبي.

فوفقًا لتقرير أوردته مطبوعة “فاينانشيال تايمز” المعنية بالشؤون الاقتصادية، فإن الأمر كله بدأ بعد نشر هيونداي نتائج الفصل الثالث من العام الحالي، والتي أظهرت انخفاض صافي الأرباح بنسبة 28 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2013 الماضي، لتصل إلى 1.6 تريليون وون أو 1.5 مليار دولار أميركي، ويرجع السبب من وراء ذلك إلى تقلبات أسعار العملة المحلية والمبيعات الضعيفة لموديل سوناتا الأحدث.

ففي شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، خذلت هيونداي وحليفتها كيا موتورز وأيضاً شركة هيونداي موبيس، المستثمرين والمحللين بإعلانها خططاً لدفع 10 مليارات دولار لشركة “كيبكو” القومية للطاقة الكهربائية لقطعة أرض بمنطقة “غانغنام” الراقية بالعاصمة سيول لاحتضان المقار الرئيسية الجديدة للتحالف الكوري الجنوبي، الأمر الذي أسفر عن انخفاض حاد في سعر أسهم هيونداي وبالتالي بيع أسهم الصانع الكوري الجنوبي بثمن بخس، وتقلص مؤشر الأسهم الرئيسي لكوريا الجنوبية “كوسبي” بنسبة 6 بالمئة منذ لحظة هذا الإعلان المثير للجدل؛ حيث كان يأمل المستثمرون أن تعزز التغييرات الأخيرة التي قامت بها الحكومة على الضرائب من العوائد الربحية.

يُشار إلى أن كوريا الجنوبية توفّر أقل نسبة أرباح موزعة نقدًا مقارنة بأي سوق أسيوي كبير آخر، وفقًا لمؤسسة CLSA التحليلية، وهو ما يترجمه معظم المحترفين بالسوق على أنه السبب الرئيسي وراء التقييم المنخفض نسبياً للشركات الكورية الجنوبية، فيما يعرف باسم “حسم كوريا” أو “خصم كوريا!”.

لمعرفة المزيد عن مبيعات شركتي كيا وهيونداي، الأرباح الصافية والمتوقعة، وعن التفاؤل بوضعية التحالف الكوري الجنوبي المالية والمبيعية المشوب بالحذر، يمكنكم شراء العدد الجديد لمجلة “تقنية عالم السيارات” الموجود في أسواق الدول العربية.

أهم المقالات