سبتمبر 17, 2014

أزمة إنتاج سيارات في روسيا.. والسبب ؟

تراجعت مبيعات السيارات في روسيا هذا العام بفعل التباطؤ الاقتصادي الذي يجبر المستهلكين على تقليص مشترياتهم، فيما تتعرض شركات صناعة السيارات إلى مصاعب إضافية من جراء العقوبات الغربية، بسبب الأزمة في أوكرانيا وانخفاض قيمة الروبل. أزمات حاربتها شركة صناعة السيارات الأميركية “جنرال موتورز” بتخفيض الإنتاج في وحدتها “أوبل” في روسيا، مع إلغاء نحو 500 وظيفة.

إذ أعلنت “أوبل” أنها “ستقلص الإنتاج في مصنعها في سان بطرسبرغ إلى إجمالي 16 يوماً في فترة الأشهر الثلاثة من آب (أغسطس) إلى تشرين الأول (أكتوبر)”. وتنوي عرض التقاعد المبكر على حوالي ربع عاملي المصنع البالغ عددهم ألفي شخص، وتعجيل التوسع في إحلال الموردين المحليين ما سيساعدها على التأقلم مع انخفاض الروبل الروسي.

تجدر الإشارة إلى أن الروبل هو العملة الأكثر انخفاضاً هذا العام بين عملات الأسواق الناشئة الرئيسة، إذ فقد أكثر من 15 في المئة من قيمته. فهوت مبيعات السيارات الروسية 23 في المئة في تموز (يوليو)، لتصل نسبة الانخفاض منذ مطلع العام إلى عشرة في المئة. وبالتالي انكمشت حصة “جنرال موتورز” من السوق المحلية إلى 7.8 في المئة في كانون الثاني (يناير) وآب (أغسطس)، مقارنة بتسعة في المئة قبل عام.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ”أوبل” كارل توماس نيومان أن “روسيا كانت ثالث أكبر أسواقنا في العام الماضي بعد بريطانيا وألمانيا، هذه السوق رهينة اضطرابات حادة في الوقت الحالي”. و

يذكر أنه في الشهر الماضي، أعلنت أكبر شركة روسية لصناعة السيارات “أوتوفاز” أنها “ستخفض إنتاجها من السيارة “لادا” بمقدار 25 ألف سيارة بين أيلول (سبتمبر) وتشرين الثاني (نوفمبر)”، مؤكدة أن “العمال سيحصلون على أجورهم كاملة”.

وفي وقت سابق هذا الشهر، لفتت أكبر شركة سيارات أوروبية “فولكسفاغن” أنها “ستعلق الإنتاج في مصنعها في كالوغا في روسيا لعشرة أيام اعتباراً من الثامن من أيلول، لكنها لن تعدل عن خططها للتوسع في المدى الطويل”.

أهم المقالات