اقترب موعد سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا واحد لعام 2017، وها هي تبدأ الفِرق المشاركة بتجربة سياراتها على حلبة مرسى ياس وتحضير سائقيها نفسيا لخوض مباراة نهائية مليئة بالحماس والتشويق.
فبعد تعديل سرعة وهندسة سيارات الفورمولا واحد، لم يستغرق الجيل الجديد أكثر من 5 دقائق من أصل 90 دقيقة لفترة التجارب الحرة الأولى لتأكيد قدرات مركبات الفورمولا الجديدة على تحطيم الأرقام القياسية السابقة المسجلة على حلبة مرسى ياس.
ومن البديهي أن يحقق لويس هاملتون اللفة الأسرع، إذ سجل زمنا قدره دقيقة و41.664 في اللفة السريعة الأولى له في حلبة مرسى ياس بعد ان كان قد سجل العام الماضي في 2016 وقتا قدره دقيقة و42.869 ثانية، وذلك بفضل تصميم السيارة التي بات أعرض مع إطارات أكبر.
المثير في الأمر أنه في حين سجل هاملتون بداية قوية، كان الرقم الأسرع في الجلسة الافتتاحية من نصيب سيباستيان فيتيل الذي نافس بقوة طوال الموسم على لقب البطولة بعد ان اجتاز مسار الحلبة بزمن قدره دقيقة و39.006 ثانية. ثم جاء فيرستابن ثالثًا، وراء هاملتون الذي حل ثانيًا متخلفًا بزمن قدره 0.120 ثانية عن فيتيل.
من هو موريس هاميلتون؟
في سياق متصل، يحتفل الإعلامي البريطاني موريس هاميلتون بمرور أربعة عقود على انطلاق مسيرته المهنية الطويلة التي بدأت منذ أربعين عاما والتي قام خلالها بتغطية الكثير من الأحداث المميزة في عالم سباقات الفورمولا 1 في مختلف أنحاء العالم للصحافة البريطانية.
لن تصدقوا أن موريس قد شهد على المنافسة الأسطورية بين نيكي لاودا وجيمس هانت، وعلى الصراع المحتدم بين إيرتون سينا وألان بروست. كما أنه واكب الإعلان عن قوانين السلامة الجديدة والمنافسة الحالية بين مرسيدس وفيراري.
وما يدعو فعلا إلى الفرح هو عندما يؤكد بشغف أن حلبة مرسى ياس تعتبر واحدة من أفضل الحلبات المفضلة بالنسبة إليه بعد أن زار جميع حلبات السباق الشهيرة في العالم تقريبا: ” إنها رائعة لأنها منظمة بشكل جيد وتتميز بأجوائها الخيالية. وقد وفرت هذه الحلبة تجربة فريدة ومريحة لجميع المشاركين وشعرت الفرق المشاركة بترحاب كبير فيها. ورغم أن سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 في أبوظبي قد انطلق في العام 2009، إلا أنه نجح بشكل باهر في إثبات مكانته المهمة على قائمة الفعاليات الهامة ضمن روزنامة سباقات الفورمولا 1″.
وتجدر الإشارة إلى أن حلبة أبو ظبي قد شهدت على الكثير من اللحظات والإنجازات التاريخية كونها تنعقد فعالياتها في نهاية موسم طويل من سباقات الفورمولا واحد، مما يجعل منها وجهة مفضلة للصحفيين الذين يبحثون عن ختام درامي ومميز.
غرفة التحكم في مرسى ياس: هادئة
تعتبر غرفة التحكم الموقع الرئيسي في سباقات الجائزة الكبرة، فمنها يبدأ السباق، وفيها تتخذ جميع القرارات التي تؤثر على مسار السباق، ويسهم التناغم في العمل مع جميع عناصر الحلبة في تقديم تجربة لا تنسى للجمهور.
من جهته، يوضح مدير العمليات في حلبة مرسى ياس ستيوارت لاثام: “تشهد الغرفة أجواء مشحونة، فالجميع يتحدثون مع بعضهم البعض عن طريق السماعات، فبدلا من الالتفات إلى زميلي للتحدث إليه، أضغط على زر في لوحة التحكم أمامي وأهمس ما أريد قوله على الميكروفون. يحافظ ذلك على أجواء الهدوء في الغرفة، وأغلبية العاملين فيها يستخدمون سماعات خاصة تكتم الأصوات الخارجية، ليساعدهم ذلك في التركيز على مهامهم”.
وتعاكس هذه الأجواء الرياضة التي لطالما احتفلت بالهدير المتعالي لفعالياتها، ابتداء من أصوات أسرع السيارات في العالم وهي تتنافس على طول مسار حلبة مرسى ياس الذي يبلغ 5.56 كلم على مدار ساعتين من الزمن، وصولًا إلى معزوفة العمليات المتواصلة لتبديل الإطارات، وهذه الحركة المتواصلة جزء أساسي من أجواء عطلة أسبوع السباق. ولكن في غرفة التحكم، يسود صمت شبه كامل فيما يتولى المسؤولون عن السباق الختامي لموسم 2017 مراقبة الأحداث من جميع الزوايا.
للمزيد من الموضوعات والأخبار، تابعونا على فيسبوك AlamAlsayarat
وعلى تويتر @Alamalsayarat وانستجرام @Alamalsayarat