تميزت فترة الثمانينيات من القرن الماضي ببداية ظهور تصاميم السيارات الإنسيابية وذلك بسبب تطور المعدات التي تساهم في ذلك وظهور نفق الهواء الذي يبرز كيفية اختراق السيارة للهواء وهو ما يساعد في الخروج بأفضل تصميم ممكن تخيله، من هذه السيارات تبرز بويك وايلدكات الإختبارية .
ظهرت بويك وايلدكات الإختبارية في معرض سيما عام 1985 حيث أنه يتم تنظيمه في مدينة لاس فيجاس الأمريكية، ما يميز هذه السيارة هو أنه تم تطوير محركها بالتعاون مع ماكلارين حيث أن شركة بويك كانت تعتزم تطوير سيارة رياضية تحمل شعارها على غرار كورفيت من شفروليه.
تتميز بويك وايلدكات الإختبارية من خلال تصميم الفقاعة الزجاجية الذي يبرز بشكل واضح كما وأنه يساعد السائق على توفير مجال رؤية أفضل بالمقارنة مع تصاميم السيارات الإعتيادية كما وتبرز المقدمة التي تحتوي على كشافات الضباب والمصابيح الأمامية التي تساعد في توفير إنسيابية أفضل بخلاف المصابيح القابلة للطي وهي السمة التي ميزت السيارات ذات الطابع الرياضي في ثمانينيات القرن الماضي.
من ضمن العوامل التي تساعد في تميز بويك وايلدكات الإختبارية هو جزء كبير من الجهة الزجاجية يفتح كقطعة واحدة من أجل دخول وخروج السائق والركاب من وإلى السيارة على غرار السيارات التي كانت تظهر في أفلام الخيال العلمي سابقا.
الجهة الخلفية في بويك وايلدكات الإختبارية تتميز ببساطة تصميمها حيث يبرز الخط الرفيع للغاية والذي يحتوي على المصابيح الخلفية كما يوجد جناح خلفي يتم التحكم بإرتفاعه من خلال حاسوب ويعتمد ذلك على السرعة.
تتميز مقصورة بويك وايلدكات الإختبارية بأن المقود يحتوي بداخله على العدادات كاملة مثل نطاق دورات المحرك والسرعة وأيضا حرارة سائل التبريد ومستوى الوقود، يوجد على أطراف المقود أزرار من أجل إشارات الإنعطاف ويتم تشغيل السيارة كذلك من خلال زر مخصص لهذه الغاية.
ميكانيكيا تم تطوير محرك بويك وايلدكات الإختبارية بالتعاون مع ماكلارين حيث قامت الأخيرة بوضع لمساتها على المحرك المكون من 6 إسطوانات بشكل V6 بسعة 3.8 ليتر وهو ما مكن من انتاج 360 حصان وتوفير عزم دوران يصل لغاية 540 نيوتن متر، الجدير بالذكر أن هذا الطراز هو الوحيد الذي يحمل شعار بويك ويحتوي على محرك يحتل مكانه خلف مقاعد الركاب.