شركة إيموري تختص فقط بترميم وتعديل طرازات 356 وهي أولى الطرازات التي حملت شعار علامة شتوتجارت، بورشه 356 سبيدستر إيموري هي إثبات آخر على إبداع الشركة.
مصير السيارات الكلاسيكية غير مؤكد أبدا، يمكن العثور على إحداها لا تزال تعمل بكامل كفائتها وتحتوي على كافة قطعها الأصلية فيما أنه يمكن العثور على ذات السيارة في ساحات الخردة بسبب هجرها من قبل مالكها أو تعرضها لحادث أدى إلى تضررها بشكل كبير، بورشه 356 سبيدستر إيموري هي بالأساس طراز 356 يعود انتاجه لعام 1959.
تتخذ بورشه 356 سبيدستر إيموري من طراز 356 كوبيه قاعدة لها، السيارة بالأساس هي من فئة الكوبيه وليست المكشوفة لكن بسبب تضرر السقف بشكل كبير فضلت الشركة نزع السقف وتحويل السيارة لتصبح سبيدستر التي تمتاز بالزجاج الأمامي الأصغر على غرار الإصدار المحدود من الطراز ذاته الذي جرى انتاجه بأعداد محدودة في الفترة ما بين 1954 ولغاية 1958.
جرى ترميم مقصورة بورشه 356 سبيدستر إيموري بالشكل المطلوب مما يجعلها تبدو كأنها خرجت من خط الإنتاج حديثا ولم تتعرض لأي ضرر في حياتها، بالطبع جرى ذلك بالتزامن مع الحفاظ على التصميم الأصلي للمكونات، تبرز المقاعد التي تتزين باللون الأحمر وهو ما يساعد في إضفاء الطابع الرياضي.
الجهد الأكبر في عملية إصلاح بورشه 356 سبيدستر إيموري هو الهيكل الخارجي حيث أنه تطلب الكثير من الوقت لإزالة الأضرار وخاصة الصدأ الذي هو العدو الأول للسيارات الكلاسيكية، جرى طلاء السيارة باللون الرمادية المعدني وهو اللون ذاته الذي يزين كلا من الصادمين الأمامي والخلفي عوضا عن الكروم.
من ضمن ما يميز بورشه 356 سبيدستر إيموري هو وجود القوس جهة السائق وذلك لتوفير الحماية الكافية في حال التعرض لحادث إنقلاب.
لم يتم استبدال العجلات في بورشه 356 سبيدستر إيموري بل جرى إصلاحها ومعالجتها للحفاظ على أصالة السيارة، يبلغ قياسها 15 بوصة ومغلفة بإطارات بقياس 65/195 من شركة دانلوب مما يساعد على تحقيق الثبات المطلوب.
جرى استبدال المحرك في بورشه 356 سبيدستر إيموري المكون من 4 إسطوانات بسعة 1.6 ليتر بآخر تبلغ سعته 2.5 ليتر، ناتج القوة أصبح يبلغ 205 حصان ونقل القوة للعجلات الخلفية يتم من خلال علبة تروس يدوية مكونة من 4 نسب، يبلغ وزن السيارة 840 كجم مما يساعد في الشعور بقوة المحرك بأقصى قدر ممكن.