رالي داكار هو أحد أكثر الراليات تطلبا في الوقت الحاضر بسبب أنه يستمر على مدى أسبوعين ويتطلب التحلي بالصبر والمهارة كذلك من أجل الوصول لخط النهاية، بعد مرور أسبوع على إنطلاقه يحصل المشاركون على يوم راحة من أجل استعادة نشاطهم ودافعيتهم لإجتياز خط النهاية.
يمكن اعتبار رالي داكار في عالم الراليات موازيا لسباق 24 ساعة في لومان بالنسبة لبطولة العالم لسباقات التحمل حيث أن كلاهما يتطلبات تحلي السائق بالصبر الكافي لإجتياز خط النهاية، الفارق هو أنه في سباق 24 ساعة في لومان هو أنه يمكن تبديل السائقين من أجل الإستراحة ولا يوجد ذلك أبدا في رالي داكار .
مع الوصول لنصف المسافة المطلوبة لإنتهاء رالي داكار لا يزال السائق ناصر العطية محتفظا بالصدارة بفارق كبير عن السائق الفرنسي بيتيرهانسيل إلا أنه حتما لا يمكن حسم النتيجة بشكل نهائي قبل اجتياز خط النهاية في هذا الرالي الذي يعد من أكثر الأحداث تطلبا على الإطلاق.
تجدر الإشارة إلى وجود إنسحابات متعددة من رالي داكار والتي كان من أبرزها إنسحاب كل من بطل العالم السابق للراليات الإسباني كارلوس ساينز وأيضا الفرنسي سيريل ديسبريس وهو ما يعد أمرا مؤسفا حيث أن الأعطال لا تعرف وقتا لها ويمكن ظهورها في أي وقت.
من ضمن المنافسين على الصدارة يبرز بطل العالم للراليات السابق سيباستيان لوب بعدد 9 مرات في المركز الخامس فيما أن المركز الرابع يحتله كوبا برايجونسكي وهو بطل العالم في بطولة كروس كانتري”Cross Country”.
صرح السائق القطري ناصر العطية أنه من أمر رائع الحفاظ على صدارة رالي متلطب مثل رالي داكار لكننا لا نزال في منتصف التحدي ولا يزال أمامنا الكثير لننجزه ونأمل في الحفاظ على الصدارة حتى اجتياز خط النهاية.
من جهة أخرى صرح السائق الفرنسي ستيفان بيتيرهانسيل أنه لم يسبق له القيادة على رمال ناعمة للغاية يصل عمقها بعض الأحيان للمتر لكنه حتما أمر مثير جدا، سبق للسائق المذكور الفوز 13 مرة سابقا في هذا الرالي وهو سجل مشرف.
في النهاية لا بد من ذكر أن رالي داكار شهد منذ انطلاقه عام 1978 العديد من التغييرات على مساره حيث كان في السابق ينطلق من قارة أوربا لغاية إفريقيا واستمر ذلك حتى عام 2007 ثم انتقل المسار منذ عام 2009 لقارة أمريكا الجنوبية.