نجحت نجمتا أكاديمية ضمان للسرعة وبطولة الإمارات روتاكس ماكس للكارتينغ، الشقيقتان آمنة وحمدة القبيسي، في التأهل إلى اليوم الختامي لجولة بورتيماو البرتغالية ضمن البطولة الأوروبية للإتحاد الدولي للكارتينغ كل في فئتها، وذلك بعد اجتيازهما بنجاح منافسات صعبة جداً للحصص التأهيلية التي جمعتهما بما يزيد عن 90 من نخبة سائقي الكارتينغ في العالم. ومع وصول حمدة إلى التصفيات النهائية في فئة كأس الإتحاد الدولي للكارتينغ، وآمنة إلى السباق النهائي في فئة OK الأوروبية، تكون الشقيقتين قد اكتسبتا كم كبير من الخبرة وتركتا بصمة إماراتية بارزة على خارطة سباقات الكارتينغ العالمية.
أما حمدة (13 ربيعاً) فواجهت بعض الصعوبات التقنية في المحرك خلال الحصص التأهيلية الأولى، وهو ما حرمها في البداية من تحقيق أزمنة سريعة، إلا أن الفتاة الإماراتية وصلت إلى التصفيات النهائية للجولة الثانية وماقبل الأخيرة لفئة كأس أكاديمية الاتحاد الدولي للكارتينغ CIK-FIA ونجحت في التقدم من المركز الـ 18 إلى المركز 10 مسجلةً أسرع الأزمنة، إلا أنها تعرضت لدفعة خلال محاولتها التقدم إلى المركز التاسع مما أدى إلى خروجها من الحلبة وهو ما حرمها من الوصول إلى السباق ما قبل النهائي.
“أعتقد بأنني كنت قادرة على الوصول إلى النهائيات” قالت حمدة، وأضافت: “كنت أشق طريقي إلى المراكز الأمامية بشكل مريح إلى أن وصلت إلى المركز التاسع. ولكن من جهة أخرى أشعر بسعادة كبيرة بالخبرة التي اكتسبتها من جولة البرتغال، المنافسات كانت صعبة جداً وهو أمر أضاف لي الكثير. أتطلع قدماً الآن للجولة الأخيرة من البطولة في السويد في الرابع من سبتمبر.”
وأما شقيقتها الكبرى آمنة، فقد تألقت ضمن فئة OK المتطلبة جداً في البطولة الأوروبية التي ضمت 41 سائقاً من مختلف أنحاء العالم ونجحت في التقدم بـ 14 مركزاً خلال الحصة التأهيلية الأولى بفضل سرعتها العالية وإصرارها الكبير في الوصول إلى النهائيات، وهو بالفعل ما فتح أمامها الباب لدخول معترك المنافسات النهائية بصحبة 30 من أفضل سائقي الكارتينغ في العالم ممن تمكنوا من الوصول إلى السباق النهائي.
“أنا سعيدة جداً بهذه التجربة الرائعة” قالت آمنة، وأضافت: “كنت أعلم بأن المنافسات ستكون صعبة للغاية ولهذا أنا راضية تماماً بوصولي إلى السباق النهائي فهو بحد ذاته انجاز كبير خصوصاً وأننا نتحدث هنا عن فئة تضم نخبة سائقي الكارتينغ في العالم، وأن أكمل السباق النهائي محتلة المركز 19 من أصل 31 سائقاً تأهل للنهائيات فهو أمر يسعدني جداً على الرغم من أنني كنت أتمنى لو أنهيت سباق في مراكز متقدمة أكثر. ولكن الأهم من هذا هي الخبرة التي حصلت عليها من البرتغال.”
وعن تأديتهما في جولة بورتيماو، أعرب والدهما خالد القبيسي، مؤسس أكاديمية ضمان للسرعة والعضو المنتدب لدى أبوظبي للسباقات عن فخره وسعادته بآمنة وحمدة قائلاً: “أنا فخور جداً بهما، لقد قدما تأدية رائعة جداً وأظهرا روحاً تنافسية عالية مع سائقين يفوقونهما خبرة.” واضاف القبيسي، وهو الذي أنهى مؤخراً سباق لومان 24 ساعة الاسطوري في المركز الثالث قائلاً: “لقد اكتسبت آمنة وحمدة خبرة كبيرة جداً وهو أمر هام جداً في مسيرتهما الرياضية، ولقد باتت آمنة وحمدة الآن على يقين بقدرة الفتيات في منافسة الفتيان في سباقات الكارتينغ بل وإمكانية التفوق عليهم تماماً كما فعلت الاسبانية مارتا غارسيا لوبيز التي تأهلت في المركز الأول ضمن فئة OK وأنهت السباق النهائي في المركز الرابع. لا شك بأن هذه الخبرة ستضيف لهما الكثير.”
