نوفمبر 13, 2016

نوعية المشاركين في رالي جدة تعزز شعبية الراليات في المملكة

يعتبر تاريخ رياضة السيارات في المملكة العربية السعودية قصيراً نسبياً بالمقارنة مع تاريخها في دول الخليج العربي الأخرى ومنطقة الشرق الأوسط.

يعتبر رالي حائل الذي انطلق عام 2006 أوّل الأحداث الكبيرة في جدول الراليات في المملكة. إذ، وخلال فترة قصيرة، تحوّل ليصبح أحد جولات كأس الباخا العالمي الذي يتمّ تنظيمه من قبل الاتحاد الدولي للسيارات “فيا”، وأصبح يشكل الآن جزءًا لا يتجزأ من جدول الراليات الصحراوية التي تقام في المنطقة تحت إشراف “فيا”.

كما أقيم رالي الشرقية في الصحارى الغربية للمملكة في مناسبتين كمرشح للدخول في بطولة الشرق الأوسط للراليات في العام 2008 وكجولة فعلية في البطولة العريقة في 2010.

يعتبر رالي جدة الحدث الدولي الثالث في المملكة ويشكل جزءًا من جدول أحداث “فيا” الدولي للراليات، حيث ستقام النسخة الثالثة منه يومي 17 و18 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بحيث من الممكن أن ينضم هذا الرالي، الذي يعتبر من بنات أفكار السائق السعودي السابق عبدالله باخشب، إلى الراليات الأربعة الأخرى التي ستشكل جزءًا من جدول راليات تحدي الخليج 2017، سلسلة الراليات الجديدة في منطقة الخليج العربي.

ينظم رالي جدة من طرف محافظة جدة ومؤسسة عبدالله سالم باخشب، وتحت إشراف الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود، محافظ جدة ورئيس اللجنة العليا المنظمة للرالي.

وفي هذا الصدد قال السائق القطري عادل حسين عبدالله: “يعتبر رالي جدة واحداً من أهم الأحداث على جدول مشاركاتي”، هذا وسيشارك السائق القطري في الحدث برفقة ملّاحه الفرنسي سيباستيان ديلوناي.

وأضاف: “شاركت في النسختين السابقتين بجوار أحمد الصبّان وهذه هي المشاركة الأولى في رالي جدة كسائق. إنه رالي ممتع، والطريقة التي نتعامل بها مع هذا الحدث تختلف عن الراليات الأخرى لأن التضاريس هنا مختلفة مع مراحل رملية وصخرية، لذا يوجد هنالك الكثير من التنوع”.

وأكمل عادل حديثه بالقول: “كما أكثر ما يميز هذا الحدث الجمهور المحب للراليات، حيث يوجد الكثير منهم هنا، كما أن التنظيم جيدٌ جداً، ويتحسن عاماً بعد عام. وآمل الفوز بلقب فئة (تي 2)، خصوصاً بعد النتائج الجيدة التي حققتها هذا العام في كأس العالم للراليات الصحراوية”.

ويتجه رالي جدة نحو استغلال الاهتمام الجماهيري الكبير برياضة السيارات في المملكة من خلال الاستفادة من الدعم الكبير الذي يحظى به من طرف شركة محمد يوسف ناغي للسيارات – وكلاء لاند روفر، ومجموعة أخرى من كبار الرعاة، على غرار مجموعة قنوات “أم بي سي”، والعربية للإعلان، وصحيفة المدينة، وزيوت توتال.

من الجدير بالذكر بأن بناء حلبات تسابق مذهلة كالريم وحلبة ديراب بالقرب من الرياض العاصمة قد ساهم في تقوية شعبية كلٍّ من الراليات، الدراق وسباقات الحلبات في المملكة، ويأمل رعاة رالي جدة في جذب عددٍ قياسي من المشاركين مع اقتراب الموعد النهائي لتسجيل السائقين والدرّاجين يوم الأحد الموافق 13 تشرين الثاني/ نوفمبر.

وقال عبدالله باخشب: “سررنا بالتفاعل الإيجابي من الجميع لغاية الآن، ويتطلع فريقنا قدماً لإقامة رالي رفيع المستوى على مسار أقصر هذه المرة وذلك في إطار تحضيراتنا للانضمام المرتقب إلى جدول جولات تحدي الخليج إلى جانب الراليات الأخرى في عمان، ودبي والكويت وقطر”.

وأضاف: “لدينا دعم هائل من سائقين جاؤوا من كافة أنحاء المملكة العربية السعودية ومن الرائع رؤية منافسين على قائمة المشاركين جاؤوا من قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت ولبنان وفرنسا وروسيا وألمانيا”.

السائق اللبناني المقيم في دبي إميل خنيصر أحد هؤلاء الزوّار العالميين الذين سيشاركون في رالي جدة وإلى جانبه ملّاحه الروسي أليكسي كوزميتش.

وقال خنيصر: “يعتبر رالي جدة واحداً من الأحداث المفضلة لدي، حيث تمكنت من تحقيق بعض النتائج الطيبة سابقاً”.

وأضاف: “أرى بأن السائقين السعوديين موهوبين جداً وتنافسيين للغاية، تعتمد التضاريس والملاحة على الجانب التقني. وهدفي هو استغلال هذه الفرصة لتأكيد جهوزيتي للمنافسة، ليس فقط أمام السيارات في فئة (تي 1)، بل والسيارات الأخرى في فئة (تي 2) أيضاً”.

أهم المقالات