احتلت جينيسيس المرتبة الأولى في مجال الابتكار التكنولوجي، بينما جاءت هيونداي هى العلامة التجارية الأعلى تصنيفا في السوق الشامل، بحسب دراسة أجرتها شركة جيه دي باور الأمريكية، الرائدة في استخدام البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، وقدرات النمذجة الحسابية لفهم سلوك المستهلكين.
وجاءت جينيسيس في القطاع المتميز بمؤشر ابتكار قدره 634 (على مقياس من 1000 نقطة) مما يوفر مستوى عالٍ من التقنيات المتقدمة عبر مجموعة منتجاتها.
وفي فئة السيارات الفاخرة، احتلت كاديلاك (551) المرتبة الثانية، تليها فولفو (550)، وبي إم دبليو (545)، ومرسيدس بنز (523).
فيما فازت هيونداي المرتبة الأعلى في قطاع السوق الشامل برصيد 519، يليها كيا (510) في المرتبة الثانية، ثم نيسان (502)، وسوبارو (499)، وجي إم سي (498).
حصلت كاديلاك إسكاليد كطراز متميز على جائزة الراحة لتوفير تقنية مرآة الرؤية الخلفية للكاميرا.
بينما حصلت رام 1500 على جائزة الملاءمة، وكذلك تقنية مرآة الرؤية الخلفية للكاميرا.
حصدت لكزس آي أس، جائزة الأتمتة الناشئة المتميزة، لتقنية الكبح التلقائي في حالات الطوارئ، بالأضافة إلى جائزة تقنية المعلومات والترفيه في فئة السيارات المتميزة، وتوفير تقنيات المساعد الافتراضي بتكنولوجيا السيارة.
وكانت هيونداي إلنترا هي نموذج السوق الشامل الذي حصل على جائزة الأتمتة الناشئة لتقنية تحذير حركة المرور الأمامية.
حازت كيا كيه 5 جائزة المعلومات والترفيه والأتصال في قطاع السوق الشامل، وتوصيل المساعد الافتراضي بتكنولوجيا السيارة.
حصلت تسلا على درجة مؤشر الأبتكار 668 (وفق مقياس من 1000 نقطة)، ولكن لم يتم تصنيف صانع السيارات رسميا بالمقارنة مع العلامات التجارية الأخرى في هذه الدراسة لأنها لا تفي بمعايير التصنيف!
فعلى عكس الشركات المصنعة الأخرى، لا تمنح تسلا إذنا لشركة جيه دي باور لمسح مالكيها في 15 ولاية حيث تبيع سياراتها، و بناء على هذا القيد يتم حساب درجة تسلا وفق عينة من الأستطلاعات من المالكين في 35 ولاية أخرى!
كما توصلت الدراسة إلى نتائج مثيرة، ففي حين أصبحت التقنيات الحديثة عاملا رئيسا يدفع المستهلكين لتفضيل سيارة دون غيرها، لا يزال هناك العديد من السيارات الجديدة المزودة ببعض الميزات التي لا يرغبها العملاء، الأمر الذي يزيد من تكلفة السيارة بالنسبة للمصنع والعميل على حد سواء
قالت كريستين كولودج، المديرة التنفيذية لدى الشركة :وصلت أسعار السيارات الجديدة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، ويرجع ذلك جزئيا إلى زيادة مستوى تجهيزاتها التقنية، فالأمر جيد إذا كان المالكون يحصلون على قيمة مقابل أموالهم، لكن بعض الميزات تبدو دون فائدة للعديد من المالكين.
توصلت الدراسة إلى أنه بالنسبة لأكثر من واحد من كل ثلاث تقنيات متقدمة، أستخدم أقل من نصف المالكين هذه التقنية في أول 90 يوما من الملكية. بينما يقول غير المستخدمين لهذه التقنية، أنهم لا يحتاجون إلى هذه التجهيزات.
على سبيل المثال قال 61٪ من المالكين إنهم لم يستخدموا مطلقًا تقنية السوق الرقمية داخل السيارة، وقال 51٪ من هؤلاء إنهم لا يحتاجون إليها.
يشعر المالكون بالمثل تجاه تقنية الأتصال بين السائق والركاب، حيث قال 52٪ إنهم لم يستخدموا هذه التكنولوجيا أبدًا، وقال 40٪ من هؤلاء إنهم لا يحتاجون إليها.
فعندما يتم تنفيذ التكنولوجيا بشكل فعال في السيارة، فإنها تؤثر بالتأكيد بشكل إيجابي على قرار المالك بشراء سيارة أخرى مجهزة بهذه التكنولوجيا.
حيث كانت أعلى درجات التنفيذ في الدراسة هي مرآة الرؤية الخلفية للكاميرا وكاميرا الرؤية الأرضية، وكلاهما صنف من بين المراكز الثلاثة الأولى من قبل المالكين الذين يريدونهم في سيارتهم التالية.
قالت كولدج: تمتلك جيه دي باور، ثروة من بيانات المعاملات التي تظهر أن صانعي السيارات يعانون من تضرر الأرباح وركود المبيعات إذا قاموا ببناء مزيج خاطئ من الميزات لسياراتهم، فلابد من تحقيق التوازن بين ما يريده الملاك حقًا وما ينتجه صانعو السيارات.
أشارت الدراسة إلى أنه يمكن للتجار التأثير على شعور المالكين بقيمة التكنولوجيا، من خلال العروض التوضيحية للوكيل، عند التسليم كوسيلة مفيدة في الحفاظ على مشاركة معرفة المالكين بوظائف التقنيات الناشئة.
على سبيل المثال، بالنسبة لتقنية المساعدة على الخروج الآمن، يمكن للمالكين التفهم الكامل للنظام عندما يتعلمونه من التاجر. ومع ذلك يتم التسليم دون توجيه من قبل الوكلاء، وغالبا ما لا يفهم المالكون تماما التكنولوجيا وكيفية أستخدامها وبالتالي لن يقدرون قيمتها، مما يمثل تحديا لقبولها بشكل عام.
توصلت الدراسة إلى أن بعض التقنيات تجعل تجربة القيادة أفضل، في حين أن البعض الآخر لا يفعل ذلك، حيث يشير العديد من المالكين إلى ضعف الأداء بإستخدام تقنية التحكم في الإيماءات الداخلية، والتي تستجيب لحركات اليد بدلاً من اللمس.
يشير مالكو هذه الميزة إلى وجود 41 مشكلة عالية للغاية لكل 100 مركبة، و تتمتع هذه التقنية أيضا بأدنى درجة رضا إجمالية في الدراسة للعام الثاني على التوالي.
في المقابل، تحظى تقنية القيادة بدواسة واحدة المتوفرة في بعض السيارات الكهربائية بمستويات رضا عالية للغاية ويستشهد أصحابها بمشكلات قليلة نسبيا
أجرت جيه دي باور دراسة لسوق الولايات المتحدة والصين لنحو 21 تقنية متقدمة وناشئة، وأوضحت أختلاف درجات رضا الملاك بحسب كل دولة.
بينما تتلقى تقنية مرآة الرؤية الخلفية للكاميرا درجات عالية في الولايات المتحدة، فإن المالكين في الصين يواجهون معظم المشكلات مع هذه التكنولوجيا. وبالنسبة لتكنولوجيا كاميرا الرؤية الأرضية، يقول 62٪ من المالكين الأمريكيين إنهم “بالتأكيد سيرغبون” في التكنولوجيا مرة أخرى، بينما يقول 24٪ من المالكين في الصين نفس الشيء.
أستندت الدراسة إلى 110827 مالكا لمركبات طراز عام 2021 الجديدة الذين تم مسحهم بعد 90 يوما من الملكية، تم إرسال الدراسة من فبراير حتى يوليو 2021.
المصدر :jdpower.com