تبحث شركات السيارات، كغيرها من الصناعات، عن حلول لمشاكل الازدحام والتنقل الحضري، وصل أحد الحلول المستقبلية المحتملة على شكل “تاكسي جوي“.
إنها في الأساس طائرات VTOL (الإقلاع والهبوط العمودي) القادرة على نقل مجموعات صغيرة من الناس لمسافات قصيرة، والطيران على ارتفاعات منخفضة، للمساهمة في تقليل الازدحام المروري في شوارع المدن.
كانت هيونداي من بين أوائل صانعي السيارات العالميين الذين أعلنوا عن مشروع جديد بهذا الخصوص، يشمل سيارات الأجرة الجوية. على الرغم من أن دايملر، وتويوتا، وفولكس واجن، وجيلي الصينية، كانوا بدأوا جميعاً في استكشاف هذه التكنولوجيا أيضاً.
أما الآن، ونقلاُ عن رويترز، تتطلع جنرال موتورز للانضمام إلى هذا الحدث.
إذا كنت تتصور في هذه المرحلة سيارة شيفروليه بولت EV قابلة للطي في عجلاتها، وتنتج مجموعة من المراوح، وتقلع في السماء، فلا تحبس أنفاسك، إذ تشترك معظم النماذج الأولية المبكرة، بشكل مرئي، مع الطائرات الرباعية المروحية التي يتم التحكم فيها عن بعد، أو الطائرات بدون طيار.
لكن سيارات الأجرة الجوية في جنرال موتورز، يمكن أن تستعير مكوناً رئيسياً واحداً على الأقل من سيارات الركاب الكهربائية، مثل الجيل التالي من تقنية بطاريات Ultium الخاصة بصانع السيارات.
وقالت الرئيسة التنفيذية ماري بارا في مؤتمر RBC: “نحن نؤمن بقوة بمستقبل السيارات الكهربائية وليس فقط للسيارات”.
وأضافت: “قوة ومرونة نظام بطارية Ultium الخاص بنا، يفتحان الأبواب” لتطبيقات أخرى، بما في ذلك التنقل الجوي.”
كان ذلك أول إشارة لجنرال موتورز على الإطلاق للمشاركة في مجال التاكسي الجوي المزدهر.
يمكن أن تشمل مشاركة جنرال موتورز، توريد مكونات مثل البطاريات لمصنعي سيارات الأجرة الجوية الآخرين، أو تصنيع سيارات الأجرة الهوائية الخاصة بهم، أو الشراكة مع شركة أخرى في هذا المجال، كما يفعل العديد من شركات صناعة السيارات الأخرى.
يمكن أن يكون مشروع التاكسي الجوي داخل، جنرال موتورز، متآزراً مع برنامج “القيادة الذاتية” الخاص بصانع السيارات. مستفيدًا من سنوات الخبرة التي يحظى بها قسم السيارات المستقلة في تكنولوجيا الاستشعار وأدوات التحكم الآلي.
ولكن في ما يتعلق بالوقت الذي قد نتوقع فيه رؤية أساطيل من سيارات الأجرة الجوية المعدلة تنقل الأشخاص ذهابًا وإيابًا عبر سماء مدننا، نتخيل أن هذا على الأقل يحتاج عقداً من الزمان.