لم يتغيّر الكثير على السائق القطري ناصر العطية في الأعوام الأخيرة، فتابع إضافة الألقاب إلى سجلّه معززاً رصيده في بطولة الشرق الأوسط للراليات إلى 14 لقب، إضافة إلى فوز خامس على التوالي برالي المغرب الصحراوي ضمن كأس العالم للراليات الصحراوية “كروس كانتري”.
لكن كل ما يريده العطية الآن هو العودة إلى قِمة منصة التتويج في رالي داكار، ليضيف لقب ثالث إلى رصيده بعد عامي2011 (مع فولكس واجن) و2015 (مع أكس-رايد).
ومن الواقعي القول إن مركز الثاني في مشاركته الأخيرة في داكار هو بمثابة “فوز صغير” بمواجهة أسطول بيجو القوي.
منذ أن أنهى مشاركته الأولى في داكار بالمركز العاشر على متن ميتسوبيشي باجيرو عام 2004، تمكن العطية من الفوز باللقب الكبير عامي 2011 و2015، ويملك بجعبته 31 فوز بمرحلة خاصة.
وبعد أن شارك مع أكبر الفرق في سباقات الراليات الصحراوية (بي أم دبليو، فولكس واجن، هامر وميني) انتقل العطية إلى صفوف تويوتا في سعي منه لتحقيق المجد خلف مقود السيارة اليابانية، التي عمل فريق أوفردرايف على تطويرها بوتيرة عالية خلال موسم 2018 ليقدّم للعطية وملاحه الفرنسي ماتيو بوميل مقاتلة قادرة على إثبات وجودها في صحراء البيرو القاسية.
وبعد فوزه برالي المغرب الصحراوي، ورغم رضاه الكامل عن أداء سيارته التويوتا هايلوكس، إلا أن العطية لم يتحدث كثيراً عن آماله لرالي داكار 2019، ويرجح أن يكون الفرنسي سيباستيان لوب أبرز المرشحين للفوز في الحدث المُنتظر.
وقال العطية : “إنهاء رالي داكار الأخير بالمركز الثاني خلف البيجو كان جيداً. واجهنا بعض المشاكل التي كان علينا حلّها بأنفسنا بينما كان لدى بيجو أربع سيارات لتساعد بعضها البعض وأصبح سيريل ديبريه مساعداً سريعاً للفريق”.
وأضاف: “لذا كانت هذه النتيجة بمثابة الفوز الصغير لنا، رغم أنه كان بوسعنا تحقيق ما هو أفضل. لنسخة 2019 سيكون سيباستيان لوب هو المرشح الأبرز بسيارته البيجو. نعرف جميعاً أنه سريع. ومن الرائع رؤية عودة زملائه الثلاثة السابقين (ستيفان بيتيرهانسل وكارلوس ساينز وسيريل ديبريه مع أكس-رايد)”.
وتابع العطية : “أنا سعيد بالتغييرات على سيارتنا التويوتا. لدينا هيكل جديد ولقد تطوّرت السيارة كثيراً. إضافة إلى ذلك أنا سعيد بأننا نبقى في بلد واحد في داكار المقبل”.
وختم العطية حديثه قائلاً: “أعد بأن أقدّم أفضل عرض للمتابعين. أعطوني بعض الرمال وسأكون سعيداً. المناظر الطبيعية في البيرو رائعة. الكثبان الرملية هناك مختلفة نوعاً ما ودائماً ما تكون صعبة”.
وينطلق رالي داكار من عاصمة البيرو ليما ويخوض السائقون والدراجون 10 مراحل في الرمال القاسية داخل الأراضي البيروفية، يجتازون خلالها أكثر من 5600 كلم منها 2500 كلم مراحل خاصة و3100 كلم مراحل وصل.