تعود نسبة استهلاك أي سيارة للوقود إلى عوامل عديدة. وقد يكون حجم السيارة أحد أهم هذه العوامل. ورغم أن السيارات ذات الحجم الصغير تعتبر اقتصادية بشكل كبير عندما يتعلق الأمر بالقيادة داخل أنحاء المدينة, إلا أن معدل إستهلاكها للوقود يعتبر مرتفعاً عند قيادتها على الأوتوسترادات أو الطرقات السريعة نسبة للسيارات ذات الحجم الكبير, خصوصاً عند مقارنتها بالسيارات التي تم تصميم نماذج منها تراعي عوامل الإيرودينامية.
وحيث أنه لا تتميز أي سيارة عن غيرها في ما خص الكفاءة في توفير الإستهلاك للوقود على كافة الطرقات, فإن خبراء السيارات الألمان ينصحون عند القيام بإختيار سيارة لشرائها, بوضع عامل الطرقات التي ستتم قيادتها عليها بعين الإعتبار, إضافة إلى ضرورة عدم الأخذ بحرفية البيانات التي توفرها الشركة المصنعة حول استهلاك السيارة للوقود, حيث أن نسبة الإستهلاك الفعلي ترتفع إلى نحو 30% أحياناً بحسب طريقة الإستخدام الفعلية للسيارة.
وبعكس السيارات الصغيرة, فإن تلك التي تحتوي على محركات ذات سعة تصل إلى ثلاث ليترات وما يزيد, تنخفض نسب إستهلاكها للوقود عن النسب التي توفرها الشركة المنتجة في بياناتها حول معدل إقتصادية السيارة.
ويعتقد الكثير من السائقين أن السيارات الصغيرة تستهلك كمية أقل من الوقود، وإذا كنت منهم بعد ما قرأت حتى الآن, فعليك إعادة التفكير مرة أخرى في ذلك، خصوصاً أن ما ستقرأه في السطور التالية سيكون كفيلاً بتغير رأيك إلى الأبد.
والدراسات تؤكد
فقد أثبتت أبحاث جرت عام 2014 أن تشغيل المركبات الأكبر قد يكون في الواقع أقل تكلفة بكثير من السيارات الأصغر حجماً.
ففي حين أن السائقين غالبا ما يعتقدون أنه يمكن للسيارات الصغيرة أن تسافر لمسافات أطول فقد أكدت إحدى الدراسات التي أجرتها شركة Emission Analytics، أن تلك السيارات تستخدم في كثير من الأحيان المزيد من الوقود وذلك بسبب المجهود الكبير الذي تبذله من أجل التسارع.
لقراءة المزيد إنتقل إلى الصفحة التالية<<