في بعض الأحيان يخطئ سائقو السيارات بنقلهم لتعشيقة خاطئة يصدر عنها صوت احتكاك بين أجزاء معينة، ليتساءلوا فيما بعد هل لهذا الخطأ أضراراً على القير والمحرك. بالتأكيد لهذا الخطأ ضرراً على القير والمحرك وهذا ما سنتعرف عليه في الأسطر التالية.
هل نقل حركة القير بشكل خاطئ يحدث أضراراً؟
إجابةً عن هذا السؤال، بيّنت الهيئة الألمانية للفحص الفني، أن النقل الخاطئ لتعشيقة خاطئة لا يتوقف ضرره على القير فقط، بل إنه قد يضر المحرك أيضاً.
فقد تتعرض أجزاء التروس للتحميل الشديد عندما يحدث هذا الخلل، ويؤدي تكرار هذه العملية إلى تآكل مبكر لحلقات المزامنة أو لعناصر الإحكام، أو قد يصل الضرر إلى محمل الإبرة.
ففي حال قيام قائد السيارة بنقل الجير من التعشيقة الرابعة مباشرةً إلى الأولى، فإن المحرك سينقل سرعة الدوران المرتفعة من التعشيقة المرتفعة إلى المنخفضة، هذا قد يسبب كبح قوي للسيارة.
يعني هذا الوصول إلى عدد لفات بأقصى حد ممكن، مما قد يسبب الضرر ليس فقط بالناقل، بل لا بد أن يتضرر المحرك، وذلك لأن عدد اللفات المرتفع جداً يؤدي إلى تحرك سريع للمكابس بما لا يتوافق مع فتح الصمامات وإغلاقات، وعندما تصطدم المكابس بقوة مع الصمامات فقد تسبب كسر المكبس أو ثنيه، بالإضافة إلى احتمال انثناء ذراع التوصيل في مثل تلك الحالات.
هل الأضرار نفسها تحدث في ناقل الحركة الأوتوماتيكي؟
أضرار نقل حركة القير بشكل خاطئ لا تقتصر على النوع اليدوي، بل من الممكن أن تشمل الأوتوماتيكي أيضاً.
فبعض سائقي السيارات المزودة بناقل حركة أوتوماتيكي يقومون بنقل الحركة من الوضع D إلى R بسرعة كبيرة، كي يتمكنوا من ارجاع السيارة للخلف بشكل سريع.
هذا الخطأ سيؤدي إلى التحميل الزائد على النظام الأوتوماتيكي، مما يسبب زيادة تآكل مكونات القير.
عدة أضرار قد تصيب القير بسبب قلة الصيانة أيضاً، فمثلاً نقص كمية الزيت يلحق ضرراً بالناقل وبمحرك السيارة أيضاً، بسبب ازدياد نسبة الاحتكاك بين القطع الميكانيكية داخل المحرك مما يسبب تآكلها، وقد يصل الضرر إلى كسر التروس.
بالفيديو: هكذا تكشف إذا ما كانت السيارة قد تعرضت لحادث سير قبل شرائها