تتسابق شركات السيارات في عصرنا الحالي للحاق بقطار التكنولوجيا الذي بات حقل المنافسة الأساسي والذي على وقعه تتحدد الإتجاهات التكنولوجية الحالية وربما المقبلة.
ومن المعروف أن ملكية فولفو أصبحت في الصين لشركة صينية, وهذا الأمر إنعكس بشكل سلبي على شركة جيلي في بعض الأحيان وذلك نتيجة التباين بين السياسة الصينية والسياسة السويدية.
تحاول الشركة الصينية اليوم منافسة السيارات الكبيرة الفخمة التي تصنعها مرسيدس وبي ام دبليو كمرسيدس كلاس إي وبي إم دبليو 5 سيريز وحتى أودي A6 في الصين, لكن وعلى ما يبدو فإن ذلك لم يعجب الشركة السويدية كثيراً فهي تفضل العمل وفق متطلبات السوق الأرووبية الذي يتجه بشكل متصاعد نحو السيارات الصغيرة.
غير أن الشركة الصينية تمكنت في النهاية من تحقيق رغبتها وهذا ما قامت أخيراً بإنتاجه. سنتحدث هنا عن سيارة فولفو الصينيةS90 LWB.
هذه السيارة أتت بمساحة إضافية لمقصورة الركاب الخلفية مما يجعلها سيارة عائلية محض على عكس ما حاولت الشركة السويدية القيام به عبر إنتاج سيارة أصغر بكثير.
مواصفات المحرك
على عكس منافساتها من السيارات التي سعت الشركة الصينية إلى مبارزتها بسيارة كبيرة فإنS90 LWB ليست بنفس قوة مرسيدس كلاس إي وبي إم دبليو 5 سيريز وحتى أودي A6 فقد تم تزويدها بمحرك بنزين توربو سعة 2.0 لتر مؤلف من 4 أسطوانات قادر على تحقيق 5500 دورة في الدقيقة وإنتاج طاقة توازي قوة 254 حصان فقط نيوتن بالمتر من عزم الدوران عند 1500-4800 دورة في الدقيقة وهذه الأرقام تعني تسارعاً –وفقاً لجيلي- من صفر وصولاً إلى 62 ميلاً في الساعة بغضون 7.2 ثانية فقط, وسرعة قصوى تصل إلى 144 ميل في الساعة. غير أنه وبرأينا فإن هذه قدرة على التسارع ليست واقعية كما تدعي الشركة, على الرغم من ان ناقل الحركة الأوتوماتيكي فيها مؤلف من ثماني سرعات إلا أنه لا يظهر فرقاً يذكر عند القيام بتغيير السرعات, وبالتالي, ومن أجل منحها المزيد من قوة الدفع فإنك قد تضطر إلى الدوس بقوة على دواسة البنزين.
هذه المواصفات تجعل من سيارة فولفو الصينية سيارة هدفها الوحيد تأمين الراحة للعائلة أكثر مما تسعى وراء الإثارة. فهي تتميز بنظام تعليق ممتاز ومنافس فعلاً إذ أنها تميل إلى امتصاص معظم العوائق والمطبات بحيث لا يشعر السائق والركاب بالكثير من الإهتزازات خصوصاً عند الذهاب في رحلات جبلية والسير على طرق صخرية.
ماذا عن الضوابط؟
غير أنه وبرأينا فإن ما نجحت جيلي في منحه لعملاء فولفو هو تجربة جلوس كاملة وراء السائق خصوصاً عند المقعد الخلفي الأيمن للركاب. حيث يتميز الباب الخلفي بمجموعة من الضوابط التي تسمح للمستخدم بنقل مقعد الراكب الأمامي والتحكم في فتحة السقف البانورامية بالإضاقة إلى الستائر الخلفية والجانبية الخلفية.
تم أيضاً تزويد المقاعد الخلفية بضوابط إضافية من أجل التدفئة والتبريد لهذه المقاعد, وقد أضيف مقبس بقوة 220 فولت لسحب الطاقة في حال أردت إستعمال الكمبيوتر المحمول أو شحن هاتفك الذكي أو إستعمال أي جهاز آخر يعمل بهذه القوة الفولتية. جيلي لم تنس المقاعد الأمامية فهي قد زودت بميزة التدليك.
يذكر انه بامكانكم متابعتنا على تويتر @Alamalsayarat.
تابعوا المزيد من الأخبار
أفضل 10 مركبات من حيث طول عمرها