يعود الفضل الأساسي لشهرة المحركات ذات المكابس الدوراة أو ما يعرف أيضا بالمحركات الرحوية بالأساس لشركة مازدا حيث أنها تمكنت من التغلب على سلبيات هذه التقنية والقدرة على توفيرها في سيارات الانتاج التجاري، معظم عشاق السيارات اليابانية يعلمون عن طرازي RX-7 و RX-8 لكن القليل هم من يعلمون عن سيارة مازدا RX-01 الإختبارية .
جرى الكشف عن مازدا RX-01 الإختبارية خلال فعاليات معرض طوكيو للسيارات لعام 1995 حيث كان طراز RX-7 لا يزال قيد الانتاج والذي يتمتع بالمصابيح القالبة للطي، كان من المفترض أن يتم انتاج الطراز الاختباري كخيار أصغر حجما من RX-7 لكن ما أدى لعدم التفكير بإدخاله لحيز الانتاج هو الوضع الإقتصادي السيء الذي كان يعاني منه العالم في أواسط تسعينيات القرن الماضي.
تتمتع مازدا RX-01 الإختبارية بتصميم انسيابي للغاية وهو ما ميز العديد من السيارات الرياضية اليابانية في تسعينيات القرن الماضي مثل تويوتا سوبرا ونيسان سكايلاين GT-R، ربما السلبية الوحيدة هي تصميم المصابيح الأمامية الذي يجعل المقدمة تبدو غريبة بعض الشيء، غطاء المحرك بالمقابل يوفر الإنسيابية الكافية من خلال وجود فتحة تمكنه من تدفق الهواء بأفضل طريقة ممكنة.
تصميم الجهة الخلفية في مازدا RX-01 الإختبارية يتميز من خلال المصابيح الخلفية ذات اللون الداكن وخطوطها المنحنية وهو ما يزيد من جمالية التصميم، يوجد كذلك جناح خلفي تم دمجه مع صندوق الأمتعة من أجل تحقيق الإنسيابية الكافية وتوفير الثبات الكافي.
مقصورة مازدا RX-01 الإختبارية تعطي الطابع الرياضي بأفضل صورة، تبرز العدادات المصنوع إطارها من الألمنيوم المطلي بنفس لون الهيكل الخارجي كما أن المادة ذاتها تزين غطاء وسادة الهواء للراكب الجانبي، لوحة القيادة الوسطية هي بلون ألياف الكربون فيما أن العدادات سهلة وواضحة القراءة.
تحتوي مازدا RX-01 الإختبارية على محرك رحوي لكنه بسحب عادي لكنه قادر على انتاج 220 حصان ويوفر عزم دوران يصل لغاية 215 نيوتن.متر، يبرز الوزن الخفيف الذي تتمتع به السيارة والبالغ 1100 كجم وهو ما كان كفيلا بتوفير أداء رياضي مميز لسيارة صغيرة الحجم على غرار الجيل الأول من طراز RX-7 الذي تم انتاجه في الفترة ما بين 1978-1985.