بعد غياب دام ثماني سنوات عن رالي لبنان الدولي كان لافتاً مشاركة ناجي اسطفان في رالي لبنان الدولي السابع والثلاثين الذي سينظّمه النادي اللبناني للسيارات والسياحة في 28 و29 و20 و31 آب الجاري.وسيخوض اسطفان الرالي والى جانبه الملاح ايلي قماطي(ماريو) وعلى متن سيارة بيجو 208 ار 2.فاسطفان في بداية الخمسين من عمره وضع شعاراً لمشاركته في “نجمة” راليات الشرق الأوسط وهو “تكريماً للسائق الكبير موريس صحناوي المعروف ب”باغيرا” ” الذي تحوّل من ممارسة هواية الرياضة الميكانيكية التي برز فيها في القرن الماضي الى هواية الصيد.
بداية المسيرة
يقول اسطفان”لقد بدأت مسيرتي في الرياضة الميكانيكية في العام 1980 كسائق ولم أكن ابلغ الثامنة عشرة من عمري. يومها “كمشني” موريس صحناوي لأنني كنت تحت ال18 سنة وشاء القدر ان اصبح ملاّح موريس نفسه بعد ثماني سنوات اي في العام 1987 .وشاركت في عدد من سباقات تسلٌّق الهضبة وفي الراليات بين 1980 و1987 وشاركت الى جانب سيريل طراد وفادي بسترس .
وكان باغيرا يقود مع ملاح اسمه عبدو ايوب المعروف ب”بالو” سنوات عدة “.وتابع اسطفان قوله”بعد هذه المرحلة كان باغيرا يفتّش عن ملاّح جديد وتحديداً في العام 1987 وشاء القدر ان أكوم ملاحه فشاركنا في اول رالي معاً في رالي قبرص في العام 1987 وفي رالي لبنان في العام نفسه وآخر مشاركة معاً كانت في العام 2000 على تويوتا كورولا .
وشاركت في رالي لبنان في العام 2003 كمنظم على سيارة الأمان التي تفتح السباق. ثم شاركت في رالي لبنان في عام 2004 وآخر مرة في العام 2006 وأحرزت لقب الفئة التي كنتُ انافس فيها” حيث فزت في جميع المراحل في فئتي “.
تكريم لباغيرا
وحول عودته الى ممارسة هواية الرياضة الميكانيكية من جديد اجاب اسطفان”سأشارك في الرالي المقبل تكريماً للسائق الكبير موريس صحناوي “باغيرا” الذي أعطى الكثير للرياضة الميكانيكية اللبنانية والعربية لا بل الدولية وفباغيرا وانا احرزنا لقب احد الراليات في اوروبا (رالي قبرص) وهو الطاقم العربي الوحيد الذي يحقق هذا الانجاز على الصعيد الأوروبي .اما عن سبب تكريمي لباغيرا فأنني اريد ان أرد الجميل لهذا الرجل الذي تخطى السبعين وهو لضيق وقته لا يشارك في السباقات “.
وحول السيارة التي سيقودها في رالي لبنان المقبل اجاب اسطفان”سيارة بيجو 208 ار2 من تحضير موتورتيون وسأشارك في فئة أر سي تو- 1600 سنتم3 وهدفي ليس فقط المشاركة بل خوض الرالي تكريماً لباغيرا حيث خضنا آخر رالي معاً في العام 2000 ثم تحوّل الى ممارسة هواية الصيد .وانا عمري حالياً 52 سنة وعندما احرز باغيرا لقب رالي قبرص كان في سن ال52 احسّ نفسي فيه وباغيرا لم يأخذ حقّه.
احرزنا لقب رالي لبنان في العام 1992 باغيرا اسم كبير في عالم الراليات ويستأهل ان يتكرّم، عشنا معاً 13 سنة ولقد أثّر بي”.وتابع اسطفان قائلاً”اود ان اشكر الشركات التي ترعاني في رالي لبنان المقبل وهي توتال وبريدجستون وكويك موشن وبي بي جي “.
باغيرا سيحضر الخميس
وهل من دعم من باغيرا اجاب اسطفان”لا دعم مادياً من باغيرا وأنا لم اطلب منه اي شيء احببتُ اهداء خطوتي له ويكفيني دعمه المعنوي ولقد تمنيت عليه حضور المرحلة الاستعراضية التي ستقام مساء الخميس المقبل وهي مرحلة توتال الاستعراضية في واجهة بيروت البحرية فوافق “.وحول عدم مشاركته في اي سباق منذ العام 2006 اجاب اسطفان”انها مغامرة جديدة لي في رالي لبنان المقبل ولم اشارك في اي سباق منذ 8 سنوات وتحديداً منذ ولادة ابني البكر أنطون التي تزامنت مع اليوم الأخير من رالي لبنان في عام 2006 وسأحاول تحقيق نتيجة جيدة .
لم أقد سيارتي بعد والذي سيشاركون في نفس الفئة متمرسون ولدينا عدد كبير من السائقين اللبنانيين الموهوبين وعلى رأسهم روجيه فغالي “.
وفي ختام كلامه وجّه اسطفان تحية الى النادي اللبناني للسيارات والسياحة لرعايته الرياضة الميكانيكية في لبنان . اما عقيلة اسطفان السيدة رانيا فقالت” انا مسرورة جداً لأن ناجي سيشارك من جديد في رالي لبنان بعد غياب سنوات عديدة لأنني أعلم انه مسرور للعودة الى ممارسة الهواية التي يعشقها”.