السيارات الكهربائية تمثل المستقبل لكن أودي كعادتها تصر على إضافة نهجها على كافة السيارات التي تخرج من مصانعها أو حتى تلك الإختبارية ومنها بالطبع أودي إي-ترون الكهربائية التي ستنزل للأسواق عام 2020.
برزت للأضواء مؤخرا أودي إي-ترون الإختبارية التي تعكس توجه علامة الحلقات الرباعية في مجال السيارات الكهربائية حيث أنها مزودة بمحرك كهربائي يمكن من السير لمدى يتجاوز 400 كم قبل الحاجة للشحن مجددا علما أنه تتوفر بخيارين من قابس الشحن أحدهما هو بقدرة 11 كيلو واط ويحتاج إلى 8 ساعات ونصف أما الآخر فهو بقدرة 22 كيلو واط كما ويمكنها الإستفادة من نقاط الشحن التي يبلغ جهدها 150 كيلو واط لشحنها في مدة لا تزيد عن نصف ساعة لمن لا يرغب بالتأخر عن نزهته.
علامة أودي إكتسبت شهرتها من خلال التصاميم الجذابة وبالتالي لا بد من تمتع سيارة إي-ترون الكهربائية بتصميم جذاب إلا أنه أيضا يتسم بالإنسيابية البالغة مما يثبت أن السيارات الكهربائية بإمكانها التمتع بتصميم جذاب الأمر الذي سيدفع محبي التصاميم الرياضية لإقتنائها دون أي حرج علما أنه لدواعي الإنسيابية جرى تزويد السيارة الكهربائية بكاميرات تبث الصور على شاشات بجانب مقابض فتح الأبواب في الداخل.
مقصورة أودي إي ترون الكهربائية تبرز من خلال إحتوائها على 5 شاشات : الأولى تحل مكان التصميم التقليدي للوحة العدادات، الثانية هي للتحكم بوظائف السيارة كافة سواء نظام الترفيه أو الملاحة أو حتى لإجراء إتصال هاتفي عن طريق البلوتوث، الشاشة الثالثة هي للتحكم بكافة ما يتعلق نظام التكييف وتحديد الحرارة المناسبة علما أنه يمكن فصل حرارة كل جهة من المقصورة على حدة، الشاشتين الرابعة والخامسة هما لعكس الصورة التي تبثها الكاميرات التي حلت مكان المرايا التقليدية لإضفاء المزيد من الطابع العصري للمقصورة.
ربما الأمر الوحيد الذي لم يتأكد بعد هو فيما يتعلق بالتسمية التي ستتخذها سيارة أودي إي-ترون عند دخولها حيز الإنتاج حيث أنها لا تزال إختبارية علما أن تصميمها يشير لفئة SUV ، كونها طراز إختباري فإن ذلك يعني من الممكن أن تظهر تقنياتها على أي طراز آخر من علامة الحلقات الرباعية المتداخلة.
من خلال طراز إي-ترون فإن شركة أودي تثبت أنها رائدة فيما يتعلق بالتكنولوجيا المستقبلية في عالم السيارات حيث أنها بسبب إبتكارها لنظام الدفع الرباعي كواترو في مطلع ثمانينيات القرن الماضي دفع ذلك غريمتيها الرئيسيتين أي مرسيدس-بنز و بي إم دبليو لتطوير ما يلزم لمنافستها وبالتالي فإن علامة الحلقات الرباعية المتداخلة لن تقف مكتوفة الأيدي وتشاهد بقية المنافسين يطلقون طرازات كهربائية دون أن يكون لها حضور في هذا المجال.