تقوم تويوتا ببناء أول محطة للطاقة المتجددة ومحطة توليد وقود الهيدروجين على نطاق ميغاوات في العالم، والتي سوف تكون قادرة على تزويد السيارات بمصدر لطاقة الكربون المحايد.
ومن المقرر أن يتم إفتتاح موقع تري جين، الذي يقع في ميناء لونغ بيتش في كاليفورنيا، الولايات المتحدة، في عام 2020.
وسوف تستخدم المواد البيولوجية مصدرها النفايات الزراعية المحلية لتوليد المياه والكهرباء والهيدروجين.
ويتوقع أن يصل إنتاجها اليومي إلى حوالي 2.35 ميغاواط من الكهرباء و 1.2 طن من الهيدروجين – وهو ما يكفي لتشغيل ما يعادل 2350 منزلا و1500 مركبة.
سوف تكون تري جين قادرة على تزويد سيارات تويوتا ميراي التي تعمل على خلايا وقود الهيدروجين التي يجري استيرادها من خلال الميناء بالطاقة، وهذا يعني أنها لن تتطلب قوة دفعها من الطاقة التي تستمد من الوقود الأحفوري على الأغلب. كما ستعمل الشركة على تشغيل الخدمات اللوجستية والعمليات التي تقدمها تويوتا في الميناء، مما يضمن لها أن تصبح موقعا تجاريا متجددا بالكامل للطاقة.
وتهدف تويوتا إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية من ثاني أكسيد الكربون من عملياتها بحلول عام 2050 والحصول على حصة سوقية للسيارات الجديدة بنسبة 10٪ في الولايات المتحدة.
ولطاما كانت تويوتا رائدة ومنذ فترة طويلة في تكنولوجيا خلايا الوقود الهيدروجينية للسيارات، وقد دخات مؤخرا في شراكة مع شل لزيادة عدد محطات تعبئة وقود الهيدروجين في الولايات المتحدة.
وقال دوغ مورثا رئيس التخطيط الإستراتيجي لسيارات تويوتا في أميركا الشمالية: “منذ أكثر من 20 عاما، كانت تويوتا تقود تطوير تكنولوجيا خلايا الوقود، لأننا نفهم الإمكانات الهائلة التي تملكها لتقليل الانبعاثات وتحسين المجتمع”
ومع ذلك، وفي ضوء النمو الأسرع بكثير لسوق السيارات التي تعمل على البطاريات الكهربائية، بدأت تويوتا الآن تطوير تكنولوجيا البطاريات الكهربائية أيضا، مع نوايا لدى الشركة من أجل إطلاق نموذج سيارة كهربائية جديد سوف تستخدم بطاريات الحالة الصلبة في عام 2022.
في بريطانيا، لا تزال ميراي تعاني من مبيعات منخفضة جدا، مع 15 سيارة فقط حتى الآن قبل نهاية هذا العام – وهو انعكاس لصغر حجم البنية التحتية للهيدروجين في بريطانيا.
على العكس من ذلك، كانت السيارات الكهربائية التي تعمل على البطارية تنمو بسرعة في شعبيتها، مع مبيعات المركبات التي تعمل بالآلية الهجينة لتوليد الطاقة بنسبة 36.9٪ في أكتوبر وحده.
هذا وقد أعلنت شركة شل مؤخرا أنها كانت تقوم بإدخال نقاط شحن السيارات الكهربائية إلى بعض الشركات التابعة لها في المملكة المتحدة، وأعلنت الحكومة عن استثمار بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني في البنية التحتية للشحن في البلاد في موازنة الخريف.
يشار إلى أن شكرة شل كانت قد توصلت إلى اتفاق مع عدد من الشركات الرائدة في مجال تصنيع السيارات للعمل على تقديم محطات تقوم بعملية شحن فائقة السرعة في الطرق السريعة في أوروبا.
وقد تعاونت شل مع شركة أيونيتي، التي أنشئت مؤخرا بين عملاقة تصنيع السيارات البافارية بي ام دبليو والألمانية دايملر والأميركية فورد بالإضافة إلى فولكس واجن، ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى طرح محطات شحن عالية الطاقة وذلك ضمن 80 موقعا على الطرق السريعة في كافة أنحاء القارة العجوز وذلك بحلول عام 2019.
هذا وسوف يتم إنشاء أول 80 محطة شحن في البلدان التالية بلجيكا وبريطانيا وفرنسا وهولندا والمجر والنمسا وتشيكيا وسلوفاكيا وبولندا وسلوفينيا. وسيضاف إليها في ما بعد 20 محطة في ألمانيا.
