أعوامه الـ١٦، لا تشي أبداً بمهاراته وقدرته على التعبير عما يشغله من أحوال البلد، وتنميتها، والصعود بها إلى مصاف الدول المتقدمة، فبعدد سنوات عمره حصل أسامة طه على منح علمية، ودورات تدريبية من كليات الهندسة لتنمية مهاراته فى مجال الهندسة الكهربية، ليحصل بحق على لقب المخترع الصغير المهموم بقضايا وطنه.
1- متى بدأت مشروعاتك العلمية واختراعاتك؟
– بدأت وأنا فى الصف الرابع الابتدائى، عندما قمت بتفكيك سيارة لعبة أهداها لى والدى، ولأننى كنت أحبها كثيراً، أهدانى والدى سيارة أخرى، فقمت بتفكيكها ولكن بحذر، وقمت بإعادة تركيب كلتيهما، وعندما وجدتهما يعملان مرة ثانية، أعدت تركيبهما مرات ثانية وثالثة، واكتشفت قدرة الأسلاك الكهربية على تغيير الحركة، من الأمام والخلف، حتى إننى استطعت أن أجعلهما يتحركان سويا للأمام والخلف.
2- ماذا فعلت بهذه السيارة؟
– قمت بتكسيرها، حيث إننى وجدت زملائى بالمدرسة والمدرسين يسخرون منى، ومما فعلته، ولم أخترع بعدها أى شىء إلا لحل مشكلة واجهتنى، ولكن بداية الاهتمام بى كانت فى الصف الأول الإعدادى، عندما جاء مدرس خاص لى وزملائى بالبيت، وفوجئنا باللمبة الكهربائية تضىء وتنطفئ، فسخر منى، وقال: «ما تصلح اللمبة اللى شغالة بالريموت دى.. فقلت له، طيب والله فكرة كويسة»، وعكفت على عمل ريموت خاص لإضاءة اللمبة وإطفائها، حتى إننى عندما قمت باختراعه، قال: «فكرتى، أنت سرقت فكرتى، فقمت بتعديل الفكرة، وذلك باستخدام الصوت فى تشغيل اللمبة، وذهبت إلى مدير مدرستى الأستاذ وجدى النجار، مدير مدرسة مبارك العسكرية، وكان مدرسا للفيزياء ومن المخترعين، فاندهش من اختراعى، حتى إنه ساعدنى فى تنمية قدراتى العلمية، فأخذنى إلى كلية الهندسة جامعة عين شمس، وذهبنا إلى عميد الكلية، فاندهش من اختراعى، حتى إنه ظل يقول «أون- أوف» لمدة ١٠ دقائق، وساعدنى على أن أشارك باختراعى فى المعرض السنوى لطلاب كلية الهندسة، ووجدت كل من حولى ينادونى ياباشمهندس، ووجدت الشركات مهتمة باختراعى، وهو ما ساعدنى فى الحصول على منح وكورسات متخصصة فى الكهرباء، وصلت إلى ٣٢ شهادة تكريم وشهادات نجاح فى المنح الدراسية.
3- ماذا عن باقى الاختراعات؟
– آخر اختراعاتى هو جهاز الدفاع عن النفس «سيلف ديفينس» حيث إننى قمت بتحويل كشاف عادى يباع فى السوق بـ١٠ جنيه، إلى جهاز للدفاع عن النفس بإضافة خلايا كهربائية بداخله، وباستخدام شاحن معدل، يمكن به إعادة شحن الموبايل الشخصى، وهو ما يجعل منه أداة مفيدة جداً فى ظل حالة عدم الانضباط الأمنى الذى يعانى منه الشارع المصرى، وهو غير ضار بعضلة القلب كما هو الحال لأجهزة الـ«سيلف ديفينس» التى تباع فى الأسواق المصرية، لأن الدكتور المشرف على منحتى الدراسية بكلية الهندسة أعجب به جداً، وأكد أنه يؤدى فقط إلى شلل عضلى لمدة ربع ساعة، ولا يترك أى أثر صحى.