خطف السائق السعودي إبراهيم المهّنا الفوز من تحت أقدام علي الكتبي في اليوم الأخير من مجريات رالي حائل الدولي، وهو الحدث الأبرز على صعيد رياضة السيارات في المملكة العربيّة السعوديّة، وذلك عقب تسجيله لأسرع زمن أثناء عبوره صحراء النفود.
وقد وصل السعودي عويد منسي الى المرحلة الختاميّة التي إمتدّت لـ146.02 كيلومترًا بعد ساعتين و19 دقيقة و7 ثوانٍ وهو ما كان كافيًا لكي يفوز بالرالي بشكل مبدئي. إلّا إنّ الفرحة لم تتّم بعد تغريمه وخروجه من المراكز العشرة الأولى ليتقدّم المُهّنا والكتبي والصبّان للمراكز الثلاثة الأولى.
“كان رالي هذا العام أقوى من الأعوام السابقة إذ كان التنظيم أفضل بكثير” هذا ما قاله خلف جوعان الشمّري الذي توقّف في اليوم الثالث من أجل تفقد المُتسابق خالد الجافلة الذي كان مُتوقفًا نتيجةً لأعطال ميكانيكيّة.
وأضاف: “كان هُناك إمتثال صارم للوائح الإتحاد الدولي للسيارات وهو شيء جيد للغاية بالنسبة لهذا الحدث ولرياضة السيارات في المنطقة. كما كان هُناك تغيير دائم في الصدارة ممّا جعل الأمور أكثر إثارة”.
وبعد فرض العقوبات الزمنيّة على بعض المُتسابقين، بدأ خلف جوعان الشمّري اليوم الأخير في الصدارة مع فارق ضئيل بلغ دقيقة واحدة و13 ثانيّة أمام عويد منسي بعد نحو 13 ساعة من التسابق. وإنتقل أحمد الشهيل الى المركز الثالث بعدما حصل مطير الشمّري على عقوبة زمنيّة في حين تقدّم سلمان الشمّري الى المركز الرابع. كما أحرز أحمد الصبّان بعض التقدّم إذ بدأ المرحلة الأخيرة من المركز الثامن على متن سيارة “فورد رابتور”.
السائق إبراهيم المُهنّا كان الأسرع بمُجرد وصوله لنُقطة مراقبة الوقت الثانيّة من جميع المُنافسين إذ تفوّق بحوالي ثانيّة على الشهيل. بينما حلّ المُتصدران خالد جوعان الشمّري وعويد منسي في المركزين الـ13 والـ11 تواليًّا وهو ما كان كافيًّا بالنسبة للأخير لتصدّر الرالي بشكل عام.
وبعد صراع كبير تمكّن الشهيل من تصدّر اليوم الأخير من الرالي بوصول السيارات الى نُقطة مراقبة الوقت الثالثة أمام المهنّا وأحمد الصبّان. وعلى الرُغم من الضغوطات الكبيرة تمكّن الشهيل من الفوز بالمرحلة بفارق 3 دقائق و10 ثوانٍ عن المُهنّا وهو ما أتاح له الصعود للمركز الثالث في الترتيب العام المُؤقت. كما تمكّن منسي من البقاء أمام خلف جوعان الشمّري بفارق كبير ليُحرز الفوز برالي حائل.
أما في فئة الدّراجات الناريّة فقد وصل مشعل الخالدي الى المرحلة النهائيّة بفارق ناهز الـ18 دقيقة و46 ثانيّة أمام عبدالمجيد الخليفي. وكان يتوجّب على الدّراج السعودي أن يبتعد عن المشاكل في اليوم الأخير لكي يُحقّق أكبر فوز في مسيرته المهنيّة. أمّا حمد الهديان فقد جاء في المركز الثالث. ولكن فشل الخالدي في الوصول الى نُقطة مراقبة الوقت الأولى ممّا أعطى الصدارة مُؤقتًا للخليفي الذي وصل الى نُقطة مراقبة الوقت الثانيّة بالمركز الثالث خلف أحمد الناصر والهيديان. حقّق الناصر الفوز في المرحلة الأخيرة بفارق مُريح إلّا إنّ الفوز العام كان من نصيب الخالدي.
ووصلت السيارات والدّراجات الناريّة الى النُقطة النهائيّة في مركز المغواة للمُؤتمرات.
