شهدت بداية التسعينات عمرانا واسعا مما أدى الى ازدياد الطلب على السيارات بحيث أصبحت الطرقات مزدحمة وكأنها معركة قتال تتسابق بها المركبات.
ونتيجة هذه الفوضى المنتشرة، ارتفعت نسبة حوادث السير التي تعود الى أسباب عدة نذكر منها: أخطاء السائقين، عدم انتباه المشاة، حالة الطرقات. ويقدر عدد ضحايا حوادث السير في العام 2014 بـ 1.5 مليون شخصا وأكثر من 50 مليون مصابا.
وفي هذا السياق، أثبتت الدراسات ان 80% من حوادث السير تعود لسبب عدم تركيز السائق على الطريق والالتهاء بامور اخرى. وعليه يمكن تبرئة الهاتف الذكي الذي لم يعتبر المسبب الأول.
فقد أكدت دراسة أميركية متخصصة في مجال حوادث السيارات وأسبابها أن “أحلام اليقظة” أو “السرحان” أثناء القيادة هو المسبب الأول في حوادث السيارات بنسبة 62 بالمئة. وتشير الى أن السائق يفكر بما يزيد عن 20 قرارا معقدا في كل ميل يقود فيه مركبته.
وبعد هذه الأرقام ونتائج الدراسات التي تحمل الكثير من الذعر، نقدم لكم بعض النصائح التي تزيد من التركيز أثناء القيادة:
وضع حزام الأمان
يهمل الكثيرون منا موضوع ارتداء حزام الأمان داخل السيارة، علما أنه يعتبر وسيلة وقائية ضرورية كما أن الدراسات تشير الى أن وضع حزام الأمان يعزز من ثقة السائق بنفسه مما يدفعه الى المزيد من التركيز والانتباه أثناء القيادة.
عدم الاستماع الى الموسيقى الصاخبة
اذا كنت ممن يعانون من عدم التركيز أثناء القيادة، فينصح بالاستماع الى الموسيقى الهادئة التي تأتي دون كلمات تحفز مشاعرك، بالاضافة الى ضرورة الابتعاد عن الالحان الصاخبة والغربية التي قد تؤدي الى تشوش واضح أثناء القيادة.
اغلاق النوافذ
قد يستغرب الكثيرون هذه الخطوة، الا انها تعتبر ببالغ الاهمية حيث أن اغلاق نوافذ السيارة يعزز من الهدوء وتوجيه البصر والتفكير نحو الزجاج الامامي الذي سيحدد لنا سير السيارة بأمان.
عدم السير لساعات طويلة
ينصح بالتوقف عن القيادة بعد كل ثلاث ساعات وأخذ قسط من الراحة داخل السيارة أو خارجها، فهذا سيعيد النشاط والتركيز لذهنك. كما أنه يجب تفادي قيادة السيارة بعد هذه الاستراحة اذ لازلت تشعر بالتعب والخمول.
التخفيف من الكافيين
يستحسن التخفيف من كافة المنتوجات التي تحتوي على مادة الكافيين المنشطة، فالبرغم من انها تعزز النشاط الا ان مفعولها سريع الزوال وسينتج بعدها الكثير من التعب. لذلك ينصح بوضع برتقال في سيارتك اذ ان رائحته تزيد من تركيز العقل.
