ستيلانتس تخطط لإعادة تصدير سيارات كهربائية صينية إلى أوروبا تحت اسم أوبل!

في خطوة استراتيجية جريئة تهدف إلى تعزيز حضورها في سوق السيارات الكهربائية الأوروبية، تدرس مجموعة ستيلانتس (Stellantis) إطلاق سيارات كهربائية صينية الصنع تحت علامات أوروبية معروفة، وعلى رأسها أوبل (Opel).
ووفقًا لتقارير ألمانية، قد تكون البداية مع سيارة Leapmotor B10 — التي سيتم إعادة تسميتها وإطلاقها في أوروبا باسم أوبل بحلول عام 2026.

سيارة صينية… بروح ألمانية

تشير التقارير إلى أن ستيلانتس، المالكة لحصة في شركة Leapmotor الصينية، تخطط لإنتاج B10 في مصنع سرقسطة (Zaragoza) في إسبانيا — نفس المنشأة التي تصنع طرازات Opel Corsa وMokka.
وسيُسهم هذا التحرك في تجنّب الرسوم الجمركية الأوروبية العالية المفروضة على السيارات الصينية، والتي تصل إلى 20.7٪ فوق ضريبة الاستيراد الأساسية البالغة 10٪، مع الحفاظ على سعر منافس في فئة الـSUV المدمجة.

Leapmotor B10… منافس جديد في فئة الكروس أوفر الكهربائية

قدمت Leapmotor طراز B10 العام الماضي كسيارة SUV كهربائية مدمجة مبنية على منصة LEAP3.5 الحديثة، والتي تعتمدها أيضاً السيارة B05 الهاتشباك.
تتميز المقصورة بتقنيات متقدمة تشمل شاشة رقمية واسعة، ونظام قيادة شبه ذاتي، ومجموعة كاملة من أنظمة السلامة الذكية.

من حيث الأبعاد، يبلغ طول السيارة 4,515 ملم، أي بين طرازي Opel Frontera وGrandland، ما يجعلها منافساً مباشراً لسيارات مثل:

• Volkswagen ID.4

• Skoda Elroq

• BYD Atto 3

إعادة التصميم… بطابع أوبل الأوروبي

من المتوقع أن تحتفظ النسخة الأوروبية بمعظم تصميم السيارة الصينية، مع تعديلات طفيفة في الواجهة الأمامية، تشمل:

• شعار أوبل Blitz المضيء،

• شبك Vizor الأيقوني،

• وتوقيع الإضاءة المزدوج المعروف باسم Compass Light.

أما باقي التصميم الخارجي، فسيبقى دون تغيير كبير، مما يجعلها مزيجاً بين الهندسة الصينية والهوية الأوروبية العصرية.

إنتاج محلي وسعر تنافسي

من المرجح أن يبدأ الإنتاج في منتصف عام 2026، فيما تستهدف ستيلانتس تسعيراً أقل من 30,000 يورو لتكون B10 واحدة من أرخص السيارات الكهربائية المجهزة جيداً في أوروبا.
وتهدف الشركة بذلك إلى منافسة الشركات الصينية بأسلوبها الخاص — “مواجهة الصين بسيارات صينية… ولكن بجودة أوروبية”.

نقلة استراتيجية في صناعة السيارات

خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، باعت Leapmotor نحو 16,485 سيارة كهربائية في أوروبا، منها 313 وحدة فقط من B10.
ومع الشراكة الجديدة مع Stellantis، تتوقع الشركة الصينية توسيع صادراتها إلى أكثر من 60,000 وحدة سنويًا، مما يعزز مكانتها كلاعب عالمي في سوق السيارات الكهربائية.

خلاصة القول

بهذه الخطوة، تستعد Stellantis لكتابة فصل جديد في التعاون بين الشرق والغرب في صناعة السيارات الكهربائية.
فبينما تسعى أوروبا لحماية سوقها من الغزو الصيني، تختار ستيلانتس طريقًا مختلفًا: التحالف بدل المواجهة.
وسيبقى السؤال الأبرز:
هل ستتقبل الأسواق الأوروبية سيارة “صينية المنشأ” تحمل شعار أوبل الألماني؟