منذ ما يقرب من 11 عاماً، أعلنت تسلا وتويوتا عن شراكة للعمل معاً على تطوير المركبات الكهربائية. واشترت شركة صناعة السيارات اليابانية أيضًا أسهمًا في الشركة التي التي كانت في ذلك الوقت قد بدأت عام 2003. لكن الأمر لم تسرِ كما هو مخطط لها.
بينما زودت شركة تسلا البطاريات للإنتاج المحدود من تويوتا RAV4 الكهربائية بالكامل، لاحقاً تصادم المهندسون بسرعة حول تصميمات البطاريات وغيرها من المشكلات.
بحلول منتصف عام 2017، أعلنت تويوتا أنها باعت جميع أسهم تسلا وأوقفت التعاون. ومنذ أقل من عام مضى، تفوقت تسلا على شركة تويوتا باعتبارها صانع السيارات الأكثر قيمة في العالم.
وفي آواخر العام الفائت، فتح رئيس شركة تويوتا، أكيو تويودا، النار على نظيره إيلون ماسك رئيس شركة تيسلا، خلال عرضه التقديمي المالي لتويوتا الأسبوع الماضي، وقال تويودا مهاجما الشركة، وهو الجد الأكبر الذي أسس شركة صناعة السيارات اليابانية الأسطورية: إن تيسلا مثل طاهي لديه وصفة فقط، لكنها لم تبتكر شيئا أوعملاً حقيقياً بعد في عالم صناعة السيارات حتى الآن”.
الآن نشرت صحيفة “Chosun Ilbo” الكورية الجنوبية تقريرًا يدعي أن صانعي السيارات يتحدثون مرة أخرى، ويناقشان خططًا للمشاركة في تصنيع منصة مركبة كهربائية صغيرة جديدة بالكامل لطراز SUV.
إذا تم تصديق التقرير، فستقوم تسلا بتأمين الأجهزة الإلكترونية والبرمجيات، فيما ستوفر تويوتا المنصة نفسها.
وبالتالي ستكون تسلا قادرة على إطلاق سيارة دفع رباعي مدمجة بتكلفة منخفضة باستخدام بنية تويوتا. وربما الأهم من ذلك، أن أرقام مبيعاتها في السوق اليابانية ستزيد بشكل كبير.
في الوقت الحاضر، تبيع حوالي 1000 وحدة سنويًا. لم تعلق تسلا ولا تويوتا على التقرير.
من المحتمل أن تستفيد تويوتا من الاتفاقية ليس فقط مع نسختها الخاصة من السيارة، ولكن أيضًا تخفيضات كبيرة في الوقت والتكلفة المطلوبة عادةً.
هل ستكون هاتان السيارتان متنافستين؟ ليس بالضرورة. لن تكون هناك حقًا حاجة لشركة تسلا لتقديمها خارج اليابان لأنها تمتلك بالفعل الطراز Y.
في المقابل، قد لا تبيعه تويوتا في اليابان.
لا يزال بإمكان السيارتين EV أن تتنافسان في مكان آخر، لكن من المحتمل أن تجعل تويوتا سيارتها فريدة بما يكفي، على سبيل المثال، أنظمة مساعدة السائق وتصميمها.
لكن مرة أخرى، كل هذا مجرد شائعة في الوقت الحالي على الرغم من أنها بالتأكيد مثيرة للاهتمام.
