تمكنت مرسيدس-بنز الفئة S طراز W222 من تجاوز حاجز 500 ألف وحدة انتاجية وهو أمر مميز عند الحديث عن سيارة من الفئة الفارهة التي يوجد لها بعض المنافسات لكنها تمكنت من الحفاظ على مكانة خاصة بها.
تعود بداية انتاج مرسيدس-بنز الفئة S طراز W222 لعام 2013 وذلك لإستلام الشعلة من طراز “W221″، شهد عام 2017 إدخال بعض التحسينات على النواحي الجمالية للرد على غريمتها التقليدية بي ام دبليو الفئة السابعة.
تمكن طراز الفئة S طراز W222 من تجاوز 500 ألف وحدة هو أمر مميز في هذه الفئة من السيارات لكن يبقى الرقم القياسي الحالي هو من لصالح طراز W126 بمقدار 818036 وحدة وذلك بفضل الفترة الإنتاجية الطويلة “1979 – 1991”.
ما الذي ساعد على بلوغ هذا الطراز هذه الأرقام الإنتاجية؟ الإجابة متفرعة، أولا يوجد عدة خيارات من قواعد الهيكل مثل الإعتيادية أو الطويلة “يمكن تمييزها من خلال حرف L بجانب اسم الطراز” والتي تلائم من يريد الإستعانة بسائق خاص.
العامل الثاني الذي يساعد في تعزيز مبيعات طراز الفئة S هو وجود العديد من خيارات التجهيزات المتاحة أمام الزبائن سواء أكانت على مستوى الطلاء الخارجي وخيارات تنجيد المقصورة وألوان المقاعد وأيضا حياكتها بطريقة فنية تثبت الإرث العريق الذي تتمتع به النجمة الثلاثية في توفير التميز.
العامل الثالث وهو الأهم في هذه الفئة هو توفير نمط مايباخ وهو الأعلى لكنه يوفر للزبائن طلب ما يرغبون به من تجهيزات ووسائل راحة ورفاهية وفقا لما يرغبون بتوفره مهما كانت رغباتهم كما أنهم مستعدون لدفع ما يلزم لبلوغ غايتهم علما أنها تتوفر بخيار قاعدة العجلات الطويلة أو بولمان.
العامل الرابع والأهم في مبيعات مرسيدس-بنز الفئة S طراز W222 الكبيرة هو توفر الخيار المصفح المضاد للرصاص وفقا لعدة مستويات حيث أن كل مستوى يساعد في الوقاية من الهجمات لنوع محدد من الأسلحة والمتفجرات وهو ما يدفع العديد من الشخصيات البارزة ورؤساء الدول للإعتماد عليها كوسيلة النقل الرسمية.
العامل الخامس الذي يساعد في تفوق هذا الطراز هو تعدد خيارات المحركات، يوجد الخيار السداسي الإسطوانات بسعة 3.0 ليتر مع تيربو وينتج 380 حصان بفضل وجود المحرك الكهربائي و S 500 بذات السعة لكن مع إختلاف إعدادات الضبط ليتمكن من انتاج 430 حصان، خيار V8 ينحصر في طراز S560 بسعة 4.0 ليتر مما يمكن من انتاج 463 حصان بفضل وجود شواحن التيربو، علبة التروس لكافة هذه الخيارات هي أوتوماتيكية مكونة من 9 نسب.
الخيار الأعلى من محركات طراز الفئة S هو V12 بسعة 6.0 ليتر مع زوج من شواحن التيربو، ناتج القوة لهذا الخيار 523 حصان كما أنه يتصل بعلبة تروس أونوماتيكية مكونة من 7 نسب، لا يزال مصير محرك V12 محاطا بالتكهنات التي تشير لإحتمالية إحالته للتقاعد بسبب قوانين انبعاثات غازات العادم التي تزداد تشددا.
تتوفر أيضا طرازات الفئة S بخيار الدفع الخلفي كتجهيز قياسي ويمكن اختيار الدفع الرباعي “4 matic” الذي يساعد بدوره على توفير ثبات أفضل على الطرقات خاصة في ظل الظروف الجوية السيئة.
خيارات AMG لطراز الفئة S تساعد في توفير الحل لمن يريد سيارة صالون فارهة ذات أداء خارق وهو ما يوفره طرازي “S63 AMG” بمحرك V8 بسعة 4.0 ليتر لينتج 612 حصان أو S65 AMG بمحرك V12 بسعة 6.0 ليتر والذي ينتج بدوره 630 حصان.
العامل السادس الذي يفسر تفوق طراز الفئة S في المبيعات هو التقنيات السابقة لأوانها مثل نظام 360 الذي يتكون من عدة رادارات تساعد السائق على اكتشاف أي عيوب على سطح الطريق وتنبيهه لإتخاذ الإجراء المناسب وهو ما أصبحت لاحقا العديد من شركات السيارات الأخرى توفره لاحقا نظرا لأهميته لكن تحت تسميات مختلفة.
العامل السابع والذي لا يقل أهمية هو في تجهيزات السلامة التي يتوفر أغلبها كتجهيز قياسي للسيارة من أجل حماية كلا من السائق والركاب وهو ما كان دائما يتوفر في الأجيال السابقة والتي كانت تعتبر سابقة لأوانها، الجدير بالذكر أن مرسيدس-بنز الفئة S هي من أوائل السيارات التي وفرت الوسادة الهوائية التي تمكنت من إنقاذ العذيد من السائقين من الحوادث الخطيرة وأيضا المكابح المانعة للإنغلاق “ABS” مما يساعد على الكبح عند الإنعطاف وأيضا على الطرقات المبللة.
