بعد ظهور الأخبار التي تشير إلى الإندماج ما بين كلا من مجموعتي فيات كرايسلر ورينو وهو ما كان من الممكن أن يشكل تحالفا قويا في مجال صناعة السيارات طرأ مؤخرا بعض المستجدات التي حالت دون اكتمال هذا الإندماج بالشكل المطلوب للأسف.
كان من المفترض من حدوث الإندماج ما بين فيات كرايسلر ورينو توفير مبلغ 35 مليار دولار وهو ما سينعكس إيجابيا على كلا الطرفين وأيضا توفير تعاون مشترك بين كلا العلامتين لكن ذلك لم يحدث للأسف.
من أحد الأسباب التي حالت دون حدوث الإندماج ما بين فيات كرايسلر ورينو هو أن الحكومة الفرنسية تمتلك حصة 15% من أسهم مجموعة رينو وهو بالتالي ما حال دون حدوث ذلك كما أن الأبعاد السياسية لهذا الإندماج قد تؤثر سلبا وبشكل كبير.
تم الإعلان عن عدم رغبة كلا من فيات كرايسلر ورينو بحدوث الإندماج بتاريخ 27 أيار/مايو لعام 2019 بعد فشل المفاوضات بين كلا الطرفين وهو ما أثار حفيظة الطرف الأول بسبب ضياع المنفعة المالية التي يمكن الإستفادة منها بشكل كبير جدا.
من الأسباب الأخرى التي حالت دون حدوث الإندماج ما بين فيات كرايسلر ورينو هو الإختلاف في أسلوب الإدارة بين كلا الطرفين حيث أن الحكومة الفرنسية تسعى إلى تشديد قبضتها في المجموعة وهو ما شكل عائقا رئيسيا أمام اكتمال عملية إندماج كلا الطرفين.
يجدر الذكر أنه فيما لو اكتملت عملية الإندماج بين رينو وفيات كرايسلر كان ذلك من شأنه أن يجعل كلا المجموعتين ثالث أكبر صانع سيارات على المستوى العالمي وأيضا المساعدة على توفير الترويج الملائم لكلا الطرفين.
الجدير بالذكر أيضا أن خبر الإندماج المحتمل بين كلا من فيات كرايسلر ورينو أثار كلا من جنرال موتورز وفورد للإندماج أيضا من أجل ضمان الحفاظ على مكانة كلا العلامتين ومواجهة تحالفات العديد من صانعي السيارات التي باتت السمة العصرية في عالم صناعة السيارات.
بالطبع لا يعني عدم موافقة مجموعة رينو على الإندماج مع مجموعة فيات كرايسلر نهاية المفاوضات حيث أنه من المحتمل إستمرارها وذلك من أجل المساعدة على مواجهة العديد من تحالفات صناعة السيارات العالمية.