أودي تحيل علبة التروس اليدوية الى التقاعد

علبة التروس اليدوية أصبحت الخيار المنبوذ في الفترة الأخيرة بسبب التطور الكبير الحاصل على علبة التروس الأوتوماتيكية وسهولة قيادتها الا أن البعض لازال يفضل العلبة اليدوية لمتعة القيادة التي تؤمنها.

كانت أودي توفر سابقا خيار علبة التروس اليدوية كأحد التجهيزات الاختيارية مع نظام الدفع الرباعي كواترو الا أنه بسبب بلوغ نسبة مبيعات طرازات A4 وA5 5% فقط دفع بعلامة الحلقات الرباعية للتخلي عنها نهائيا لعدم الرغبة في تراكم أي خسائر ممكنة.

خلافا لبقية منافساتها مثل بورشه و بي ام دبليو اللتان لا تزالا توفران علبة تروس يدوية لمحبي متعة القيادة ولا يحبون قيام مجموعة من الشرائح الالكترونية باتخاذ القرار بالنيابة عنهم علما أنهم أصبحو قلة بسبب أن العديد يعتبر علبة التروس الأوتوماتيكية أكثر راحة وسهولة في التعامل عوضا عن الضغط المستمر على دواسة الكلتش لتبديل الغيارات صعودا ونزولا في علبة التروس اليدوية .

حتى مطلع الألفية الحالية كانت علبة التروس اليدوية هي الخيار المفضل لدى العديد من جمهور السيارات حول العالم حتى أن أودي كانت سابقا توفر طرازات S وRS للأداء العالي بعلبة تروس يدوية الا أنه مؤخرا باتت مزودة فقط بنظيرتها الأوتوماتيكية حيث أنها تمكن السائق من تبديل النسب من خلال زوج من المقابض المثبتة خلف المقود أو حتى اختيار الوضعية الرياضية التي تقوم بتأخير تبديل النسب لمزيد من الاثارة والسرعة.

حتى وقت قريب كانت علبة التروس اليدوية تمتاز بتوفير الوقود بفارق كبير عن نظيرتها الأوتوماتيكية بسبب معرفة السائق لمعايير الضبط الملائمة فيما أن نظريتها علبة التروس الأوتوماتيكية تتطلب من السائق ضغطا مستمرا على دواسة الوقود لاعطائه العزم الملائم الا أنها بفضل التطور الكبير الذي طرأ عليها تمكنت من التفوق بفارق ملحوظ جدا، عل سبيل المثال تسارع أودي A5 من 0-100 كم/س يتم خلال 5.6 ثانية في حال كانت مزودة بعلبة تروس أوتوماتيكية فيما أن التسارع ذاته يتم خلال 5.7 ثانية عند وجود علبة التروس اليدوية.

بي ام دبليو وهي من احدى منافسات أودي صرحت أنها ستستمر بتوفير علبة التروس اليدوية لطرازات M الرياضية التي تحتوي على المحركات سداسية الاسطوانات بخلاف نظيرتها أودي التي أحالت علبة التروس اليدوية مؤخرا للتقاعد.