تنحصر عملية امتلاك سيارة بالنسبة لبعض الناس في التنقل من نقطة أ إلى نقطة ب، ولكنها منتج يتمتع بصفات مميزة أكثر من مجرد أنها آلة للاستخدام اليومي. لذلك قررنا في هذا المقال ذكر المواصفات التي تجعل أي سيارة ممتعة للقيادة .
لنبدأ بجوانب السيارة التي يسهل تحديدها عادة مثل القدرة على التسارع من صفر إلى 100 كلم / الساعة، حدود السرعة القصوى، تحسين نسبة الكفاءة في استهلاك الوقود، القدرة على السحب، وغيره. هذه أرقام موضوعية بحتة قابلة للقياس علميا.
ولكن في المقابل، كيف نقيس علميا صفات شخصية مثل “حسن المظهر”، “السيارة المفضلة، “الممتعة في القيادة” وغيره. سنحاول بتجرد تحديد الأقسام التي تؤدي إلى رفع معدلات التمتع بالسيارة أثناء القيادة.
تجدون أدناه لائحة المواصفات التي تجعل أي سيارة ممتعة للقيادة بنظرنا
1- الاستجابة
يجب أن تكون السيارة قادرة على الرد فورا لتلبية طلبات السائق. هل استخدمت يوما جهاز كمبيوتر بطيء؟ ليس ممتعا على الإطلاق، بل إنه محبط للغاية. نفس الفكرة تنطبق على السيارة، إذا لم تكن الاستجابة سريعة بلحظتها، لا يمكن أن تظهر بوادر أي متعة أثناء القيادة.
2- الصوت
يجب أن تظهر السيارة بشكل مثير للنظر، بل يجب أن تشد الانتباه بصوتها أيضا. ليس بالضرورة أن نسمع هديرا هائلا من طرازات فيراري التي ترجف الجسد بأكمله، ولكن شيئا ما خفيفا ومميزا للاستمتاع به.
3- المقصورة الجميلة
عزيزي السائق، أنت تقضي معظم وقتك داخل مقصورة السيارة وليس في الخارج، لذلك عليك أن تحب الداخلية من النظرة الأولى. يجب أن تكون مرضية للعين ومثيرة للنظر ومريحة للجسد. عادة ما تحقق ذلك السيارات الفخمة التي تقدم أفضل مواصفات الرفاهية، أو السيارات الرياضية التي تعتبر مقصوراتها جميلة بفضل تصميم قمرة القيادة كسيارة سباق.
4- التحدي
هذه الصفة قد تكون قابلة للجدل قليلا، ولكن بالنسبة لعدد كبير من السائقين المحبين للسرعة والمرح والتشويق، تبقى عملية اتقان التحدي مهمة جدا. فبجميع الأحوال، من الضروري أن تظهر هذه الصفة في أي نوع من الألعاب الرياضية، ورياضة عالم السيارات تخضع أيضا لنفس الشروط. وهذا دليل واضح لما لا تزال تحظى علب التروس اليدوية حتى اليوم بشعبية كبيرة.
5- مناورات تفصيلية ممتعة
قليل من الأشياء التي تحبها لا تصبح قديمة أبدا، على سبيل المثال: الدوس على الوقود عند تغيير السرعات Throttle blip، الطريقة التي تتسارع فيها السيارة عند الترس الثاني من الدورات المنخفضة، دائرة انعطاف ضيقة جدا، أو وحدة إعلام مدهشة تبدو وكأنها تقرأ عقلك. أي شيء تفكر فيه ويرضيك كسائق سيؤمن لك المتعة أثناء القيادة.
تذكر أنك تحتاج إلى شيء صغير فقط ليبعدك عن السيارة وبالتالي عن متعة قيادتها، مثل تصميم ضوء الذيل، أوع لبة تروس بأصوات مزعجة، أو مكيف هواء صاخب، أو عجلة قيادة قبيحة. لذلك قبل أن تصبح السيارة ممتعة للقيادة، عليها أولا أن تشعرك براحة نفسية كاملة كما لو أنك في المنزل.