أفادت النتائج المؤقتة للمحاكمات البريطانية ان الشحن الذكي، وهو النظام الذي يدير اعادة شحن السيارات الكهربائية للحد من الضغط على شبكات الكهرباء، قد يحول دون الحاجة الى اصلاح مكلف للبنية التحتية للكهرباء في البلاد لمواجهة التبني الواسع النطاق للمركبات الكهربائية.
وقد قدمت التجربة الكهربائية للمملكة شواحن ألفن أو إيفولت 7kW الذكية إلى 700 مستخدم للمركبات المكهربة في مقابل الحصول على بيانات إعادة شحنها. وقد تم تصميم التجربة التي بدأت في يناير/كانون الثاني والتي ستستمر في العام المقبل، من قبل شركة ويسترن باور ديستربيوشن وتهدف EA تيكنولوجي إلى تحديد ما إذا كان الشحن الذكي يمكن أن يساعد شبكات الكهرباء على التعامل مع الإنتشار المتوقع لمركبات الطاقة الكهربائية. وتعتبر شركة ويسترن باور ديستربيوشن أكبر مشغل شبكة التوزيع في المملكة المتحدة. وتدير الشركة 185000 محطة فرعية للكهرباء لـ7.8 مليون عميل. وتشعر الشركة بالقلق إزاء ما سوف يحدث في المستقبل إذا بدأت أعداد كبيرة من المركبات الكهربائية الشحن خلال فترة ذروة الطلب على الكهرباء.
ويقول مدير الابتكار في WPD ويسترن باور ديستربيوشن مارك دايل: “إن أسوأ فترة بالنسبة لنا هي مساء شتاء شديد البرودة عندما يلعب مانشستر يونايتد في دوري الأبطال حيث يقوم الجميع بوضع الساخانات في منتصف الوقت. هذه هي فترة الذروة “، وتابع دايل: “لقد تم تصميم الشبكة للتعامل مع ذلك، وهي تتعامل فعلاً بشكل جيد، ولكن ما نطلب منها القيام به الآن هو تعبئة سياراتنا بالطاقة وولكنها لم تكن مصممة أبداً للقيام بذلك. مع التنبؤات الحالية بصعود السيارات الكهربائية وهذا الحمل يمكن أن يتضاعف خلال ذروة المساء”.
وقال دايل إن “إدارة الشحن تقوم بإستخدام الشواحن الذكية يعني أن أي زيادة في امتصاص المركبات الكهربائية يمكن استيعابه من دون الحاجة إلى ترقيات مكلفة لشبكات التوزيع الكهربائية المحلية، وهو الأمر الذي سيتم نقل تكاليفه في نهاية المطاف إلى عملاء شركات الكهرباء”.
يتم توصيل أجهزة الشحن الذكية عبر الإنترنت إلى أنظمة البرمجيات التي تقوم بتحليل قدرة شبكة الكهرباء على المستوى المحلي. وإذا تم التوصل إلى القدرة في منطقة معينة، يمكن أن يشير إلى أجهزة الشحن الذكية إما بتأخير الشحن أو بإعطاء شحنة أقل من الطاقة في المناطق ذات الصلة حتى يستقر الطلب. وإذا كان العميل بحاجة لشحن سيارته على وجه السرعة، فإنه يمكن تجاوز النظام مع الضغط على زر واحد.
إن الإستخدام المستقبلي للشواحن الذكية هو شيء من المرجح أن تفوضه الحكومة في مشروع السيارات الآلية والكهربائية 2017-2019، الذي يمر حاليا من خلال مجلس العموم. بعض مقدمي نقاط الشحن ينتجون بالفعل أجهزة ذكية جاهزة للشحن.
ويقول إريك فيربايرن، الرئيس التنفيذي لشركة بود بوينت: “نحن بحاجة إلى استخدام التكنولوجيا للسماح لجميع المركبات الكهربائية بالشحن عبر الطريقة التي تتحملها الشبكة. وإذا قمت بجعل البنية التحتية للشحن ذكية، يمكنك بسهولة توليد ما يكفي من القوة في المملكة المتحدة للسماح لكل واحد منا بقيادة المركبات الكهربائية”.
هل يمكن توليد طاقة كافية؟
إعلان الحكومة في يوليو أن “جميع السيارات والشاحنات الجديدة تقريبا” يجب أن تكون قادرة على انبعاثات صفرية بحلول عام 2040 أثارت تقارير إعلامية أن توليد الكهرباء في المملكة المتحدة سوف يحتاج إلى زيادة بنسبة 50٪ (30 جيغاوات) لتلبية الطلب.
واستجابت الشبكة الوطنية بقولها إن الطلب على الذروة من إعادة شحن المعدات الكهربائية يمكن تلبيته من قبل الشبكة القائمة، وأن تقرير سيناريوهات الطاقة المستقبلية الذي استمد منه الرقم 50٪ قد تم استبعاده من السياق.
ويقدم هذا التقرير أربعة سيناريوهات يمكن أن تتكشف بحلول عام 2050. وتعتقد الشبكة الوطنية على الأرجح أن استخدام السيارات الكهربائية سيؤدي إلى زيادة بنسبة 8٪ 5 جيغاواط على طلب الذروة على الكهرباء اليوم والذي يبلغ 61 جيغاواط. وبالتالي فإن مثل هذا الإرتفاع يمكن السيطرة عليه مع تقنية الشحن الذكي.
المصدر: Auto Car
