خدمة بوت رايد لمشاركة المركبات ذاتية القيادة عند الطلب، كشفت عنها شركة هيونداي ويبدو أنها باتت متاحة على الطرقات العامة في مدينة إرفاين الواقعة بولاية كاليفورنيا الأمريكية، في إطار تجريبي ابتداء من 4 نوفمبر 2019.
عملت هيونداي على خدمة بوت رايد بالتعاون مع شريكيها “بوني.اي” و”فيا”، وتشتمل على أسطول من المركبات الرياضية متعددة الاستخدامات من طراز كونا الكهربائية ذاتية القيادة. وستقدم مجانا إلى عدة مئات من سكان مدينة إرفاين، بينهم طلبة جامعات، وذلك بهدف دراسة سلوك المستهلكين في منظومة نقل بالمشاركة قائمة على المركبات ذاتية القيادة.
ويظهر من الواضح أن خدمة بوت رايد هي مثال آخر على الجهود المستمرة التي تبذلها هيونداي لمراكمة الخبرات المتعلقة بتطور تقنيات التنقل، فضلا عن التزام الشركة بإتاحة المزيد من خدمات التنقل سهلة الاستخدام للعملاء.
خدمة بوت رايد لمشاركة المركبات ذاتية القيادة
تعاونت هيونداي مع “بوني.اي” لبناء نظام القيادة الذاتية ومع “فيا” لابتكار التقنية والتطبيق الذكي “بوت رايد” لخدمة مشاركة المركبات عند الطلب، المتاح لنظامي الهواتف الذكية “آي أوه إس” و”أندرويد”، والذي يتيح للركاب طلب مركبة كونا الكهربائية ذاتية القيادة مباشرة من هواتفهم الذكية.
وتسمح خوارزميات “فيا” المتقدمة للركاب بمشاركة المركبة نفسها، المجهزة بتقنيات “بوني.اي” للقيادة الذاتية. ويوجّه التطبيق الركاب إلى المحطات القريبة من أجل ركوب المركبة، ما يتيح التنقل المشترك بسرعة وفعالية من دون تحويلات طويلة أو خطوط نقل وجداول ثابتة غير مريحة.
وتمكّن تقنيات هيونداي و”بوني.اي” المتكاملة مركبات “بوت رايد” من التنقل بأمان في سيناريوهات حركة مرورية معقدة؛ إذ زُوّدت هذه المركبات بأحدث أجهزة الاستشعار من “بوني.اي” وبرمجياتها لتحديد المواضع الدقيقة للمركبات المحيطة بها، والتعامل بأمان مع حركة مرور المشاة في المناطق السكنية، ومراقبة محيطها بدقة، والتنبؤ بسلوك مستخدمي الطريق الآخرين، علاوة على التخطيط الدقيق للإجراءات المفترض اتخاذها وفقا لتلك الظروف.
وإضافة إلى إمكانيات القيادة الذاتية، تتحقق خدمة بوت رايد من تجربة المستخدم استعدادًا لمستقبل يقوم على التنقل في مركبات بلا سائقين.
هذا وأدرجت العديد من الوجهات الشهيرة في إرفاين بتطبيق خدمة “بوت رايد” التجريبية، التي تغطي نقاطًا سكنية وتجارية وتعليمية متعددة. ويحظى التفاعل بين الركاب والنظام بالأولوية لدى الخدمة، إذ يجري التحقّق من الركاب بطريقة آلية عند الصعود إلى المركبة، ما يمنحهم فرصة التعرّف والتعوّد على التقنيات التي يتوقع أن تصبح شائعة في مستقبل التنقل الذاتي.