عزيزي السائق، إذا أردت أن تعتمد على سيارتك لفترة أطول من العمر، وإذا أردت تفادي تكاليف التصليح اللاحقة التي قد تكون باهظة الثمن، من الضروري عليك متابعة خدمة السيارة وصيانتها الدورية وعدم إهمالها. ولكن بمن تثق للقيام بهذا الأمر؟ الوكلاء أم المتخصصين المستقلين؟
نعلم أن معظم الأشخاص العاملين في المجتمع يفتقدون لوقت إضافي يخصصونه للقيام بأعمال خدمة السيارة، وبالتالي لن يقومون بالعمل بأنفسهم، لذلك قد يحتاجون للعثور على شخص ما قادر على إبقاء السيارة بحالة جيدة. وهنا لديك خيارين: إما الاستعانة بالوكيل التجاري لسيارتك أو بالميكانيكي المستقل الخاص بك. لكن لهذين الخيارين إيجابيات وسلبيات كما هو متوقع.
ففي جولة سريعة وبديهية خاصة بعالم صيانة السيارات، يقوم الوكيل الرسمي عادة بأي أعمال مرتبطة بكفالة أو استدعاء، إضافة إلى استخدام قطع غيار حقيقية وفنيين مدربين من المصنع. فيما المتخصصين المستقلين من جهتهم يحافظون على تكاليف منخفضة لإجراء خدمة السيارة بسبب استخدامهم لأجزاء وقطع غيار أرخص “بحسب المعتقدات الاجتماعية”، قد لا تكون دائما متينة كما هو الحال بالنسبة للقطع الأصلية.
ماذا يقول الميكانيكي المستقل عن خدمة السيارة ؟
من البديهي أن يتوجه السائق إلى ميكانيكي متخصص مستقل لتجنب دفع أموال إضافية في الشركات أو عند الوكلاء، والتي تعتبر أسعارهم مرتفعة نوعا ما. وبالتالي، يسعى للحصول على تسعيرة معينة من الميكانيكي قبل أن يبدأ هذا الأخير بالعمل. ولكن ما يغيب عن ذهننا أنه يجب أن نسأل عن الأجزاء التي سوف يتم استبدالها وعن مصدر قطع الغيار وعن ماهية الأشخاص الذين سيعملون على خدمة السيارة.
صحيح أن المعتقد السائد في المجتمع يشير إلى أن قطع الغيار الأصلية تستخدمها الشركة فقط، فيما الميكانيكي المستقل سيستخدم فقط قطع الغيار المزورة. ولكن هذا الأمر ليس دقيقا وغير صحيح في معظم الأحيان!
فالعديد من المتخصصين المستقلين يكونون قد عملوا في الشركة الأم أم المصنع قبل بدء عملهم الخاص وبالتالي نالوا الخبرة اللازمة لإجراء الصيانة المناسبة، كما أنهم سيستخدمون أجزاء أصلية فقط حفاظا على سمعتهم بطبيعة الحال، وإن كانت معبأة ومغلفة أحيانا بشكل غير رسمي.
إذا تبقى أسعار خدمة المتخصصين المستقلين أقل، فيما يبرز أكثر التعاطي الشخصي مع العملاء، رغم وجود المعدات التشخيصية نفسها التي يستخدمها الوكلاء في ورشات الصيانة.
