يتكون نظام الوقود من خزان وأنابيب ومضخة و العادم ، ويقوم المكربن أو “الكربرتور” باللغة العامية بخلط الوقود بالهواء المسحوب إلى داخل المحرك أو المحقون مباشرة في الأسطوانات بواسطة بخاخات.
عندما يكون المحرك باردا يجب تقليل كمية الهواء بسحب سلك الخانق “الشراقة” لبدء التشغيل. وتجدر الإشارة إلى أن بعض السيارات مزودة بخانق أوتوماتيكي، غير موجود في المحركات ذات الحقن المباشر.
وفي سياق متصل بالصحة العامة، من المهم أن تعلم عزيزي القارئ أنه يجب تجنب تنفس الأبخرة المنبعثة من البنزين والمسببة لمرض السرطان، كما أنه من الضروري أن تغسل مواضع الجلد التي تتعرض للبنزين عند تعبئة خزان السيارة.
نظام العادم “الأشبمان”
في المقابل، تتألف غازات العادم من غاز أول أوكسيد الكربون السام، بالإضافة إلى غازات أخرى أقل ضررا. هو غاز عديم اللون والرائحة، ومن الممكن أن يؤدي إلى الوفاة أو المرض بشكل مفاجئ. ومن أهم أعراض التسمم بهذا الغاز: الغثيان والصداع.
يعتبر الصداع والدوار والضعف والغثيان والتقيؤ وآلام الصدر والتشويش من أكثر أعراض حالات التسمم الناتجة عن أول أوكسيد الكربون. وعلى غير المتوقع، فإنه من الممكن أن يكون تشخيص حالة التسمم بأول أكسيد الكربون صعباً لأن الأعراض تكون مشابهة للأعراض الخاصة بالأمراض الأخرى.
إذا تآكل نظام العادم نتيجة الصدأ أو تضرر، قد يدخل أول أوكسيد الكربون إلى داخل السيارة وسوف تلاحظ ذلك عزيزي السائق من خلال بروز رائحة غريبة وكريهة داخل مقصورة الركاب.
إذ تلتقط خلايا الدم الحمراء غاز أول أكسيد الكربون بشكل أسرع من الأوكسيجين. وقد يقوم الجسم باستبدال الأوكسجين بأول أكسيد الكربون إذا كانت نسبته مرتفعة في الجو، وقد يؤدي ذلك إلى منع دخول الأوكسيجين لداخل الجسم، مما يلحق ضررا بالأنسجة ويؤدي إلى فقدان الوعي أو الوفاة.
وبالتالي، إصدار العادم لصوت غير طبيعي أو غير مألوف، يعني وجود عطل في النظام مثل التسرب أو وجود ثقب في مخمد الصوت وغيره، ويجب من الضروري إصلاحه بأسرع وقت ممكن.
طرق الوقاية من التسمم
لتفادي أضرار غاز أول أوكسيد الكربون:
– لا تترك محرك السيارة دائرا في مرآب مغلق.
– افتح نوافذ السيارة للحصول على هواء نقي.
– تنشق هواءً نقياً بعمق.
– أوقف المحرك عند الانتظار طويلاً.
- افحص نظام العادم عند الصيانة الدورية للسيارة.
