على الرغم أن سيارة بورشه 918 الحديثة كانت تعد أعجوبة هندسية عالية التقنية مع قدرتها الهائلة على الجمع بين مصادر الطاقة من الغاز والكهرباء، لكنها ليست أول طراز بورشه تستخدم مثل هذا النظام الهجين. إذ أن أول سيارة قدمها فرديناند بورشه ”الجد“، حملت اسم ”لونر بورشه“، وكانت سيارة كهربائية بالكامل عرضت في معرض باريس العالمي عام 1900. بعدها بقليل، وفي نفس العام، قام بتطوير السيارة وتزويدها بمحرك احتراق داخلي، يقوم بشحن البطاريات عند اللزوم، ليقدم للعالم فعليا فكرة الدفع الهجين التي باتت منتشرة اليوم.
وهي ليست من الناحية الفنية سيارة من إنتاج شركة بورشه الشهيرة لصناعة السيارات، إذ تم تصميمها وصناعتها بواسطة فرديناند بورشه نفسه.
لقد كان فرديناند الذي أصبح فيما بعد مؤسس الشركة التي تحمل الاسم نفسه، مفتونًا بالكهرباء حتى عندما كان مراهقًا. في وقت مبكر من عام 1893، قام الشاب البالغ من العمر 18 عامًا بتركيب نظام إضاءة كهربائي في منزل والديه.
في حين أن هذه السيارة قد لا تكون سريعة أو جذابة أو مريحة، وصلت سرعتها إلى 25 كم/ ساعة فقد وكانت بقوة 10 إلى 14 حصان، إلا أنها تجسد استخدام ذكي للتكنولوجيا المبكرة للغاية، وهذا النوع يجعلها أفضل هجين لعام 1900.
تم إحياء الفكرة بعد أكثر من 100 عام: مع تطوير بطاريات الليثيوم أيون المناسبة للاستخدام في المركبات والمتطلبات القانونية الأكثر صرامة لانبعاثات الملوثات وثاني أكسيد الكربون، تحول التركيز مرة أخرى إلى أنظمة القيادة الكهربائية. مع كايين إس هايبرد في عام 2010، مهدت بورشه الطريق للتنقل الكهربائي في الشركة.
قبل وقت طويل من موعد وصول تايكان الكهربائية بالكامل، كما أن العلامة عرضت خبرتها في مجال الكهرباء عبر سيارة سبايدر 918 الهجينة، التي جمعت محرك V8 بسعة 4.6 ليتر مع محركين كهربائيين بإجمالي مخرجات النظام البالغة 887 حصان وتتسارع بقوة هائلة إذ بورشه أن سرعة السيارة القصوى تبلغ 345 كيلومتر في الساعة
قد يهمك:
شاهد.. بورشه 918 سبايدر تصل إلى 345 كم/ الساعة بأقل من دقيقة
تايكان الجديدة.. قلب كهربائي ينبض بتقاليد بورشه