كلما مالت الشمس نحو المغيب، زادت المخاطر على الطرق السريعة بصورة أكبر حيث تتطلب القيادة درجات الحيطة والحذر بعد حلول الظلام. فكما هو معلوم أن ساعات الليل تضعف من تركيز الفرد وتدفعه نحو النعاس الشديد مما يثير الكثير من المخاطر في القيادة بهذا الوقت الذي يضعف فيه انتباه السائق بشكل كبير.
ولهذه المشكلة حلها في مجال العلم والمعرفة الذي يشهد تطورا كبيرا في هذه الأيام، اذ توصل مجموعة من العلماء في سويسرا الى نتيجة تثير دهشة الكثير من الأشخاص.
فاعتبرت الدراسة التي أجريت في احدى الجامعات السويسرية أن القيادة في ساعات الليل قد تلحق الكثير من المخاطر بسبب الشعور بالنعاس مما يفرض على السائقين تزويد سياراتهم بالضوء الأزرق الذي يعزز نشاطهم الفكري.
وأشارت الدراسة الى أن النوم أثناء القيادة يشكل السبب وراء ثلث حوادث السيارات المميتة، لذلك قدمت لهم الضوء الأزرق الذي قد يحدث ثورة في مجال السلامة المرورية بعد اختبار نتائجه بشكل أدق.
وفي هذا السياق، أجريت الدراسة على مجموعة من السائقين ليتبين أن للضوء الأزرق تأثيره الواضح على تعزيز الانتباه أثناء القيادة. ومن الجانب العلمي، فالضوء الأزرق يزيد من الانتباه من خلال تحفيز خلايا عصبية بالشبيكة متصلة بمركز الانتباه بالعقل الذي يعمل عند التعرض له على منع هرمون الـ”ميلاتونين” المتخصص في تقليل الانتباه ليلاً.
يشار الى أنه سبق وأجريت دراسة على 21 شخص، فقد تم اختبار قوة التركيز و الإنتباه لديهم في الوضع العادي، وبعدها تم اختبارهم في اوضاع أخرى منها اجراء الإختبار وهم متعرضون للضوء الأزرق. وما عثر عليه أن هذه الموجات الضوئية زرقاء اللون ساعدت اولئك الأشخاص على التفكير بوضوح أكثر وأوجدت لديهم ردات فعل اسرع.
ولمن لا يريد تزويد سيارته بالضوء الأزرق، نقدم لك تقرير سابق بعنوان: ماذا تفعل إن غلبك النعاس أثناء القيادة ؟
