يأخذ “التفحيط”، أو كما يُطلق عليه في بعض الدول “التشحيط” أو الإنجراف، في مجتمعاتنا العربية مرحلة “الظاهرة” ووصل إلى مرحلة “العادة” التي يمارسها أغلب الشباب، وهي أن يقوم السائق بالقيام بحركات خطيرة باستخدام سيارته مثل القيادة على طارتين، أو القيادة بسرعة هائلة مع تغيير الاتجاه فجأة، ورغم خطورتها ونزيف الدماء اليومي على الطرق نتيجة للحوادث الناتجة عنها، إلا أن ذلك لم يثنِ الشباب عن ممارستها.
ولجأت الكثير من الدول العربية لتجريم “التفحيط”، والتي كان آخرها السعودية التي من المقرر أن تفرض عقوبة مالية؛ لتغريم مرتكب جريمة التفحيط بمبلغ 10 آلاف ريال وحجز المركبة لمدة شهر، وفي حال تكرارها قد يصل الأمر إلى التغريم بـ40 ألف ريال والسجن لمدة لا تقل عن سنة، ولا تزيد على 5 سنوات بالإضافة إلى مصادرة المركبة.
1- المخاطر والحوداث
يستمر نزيف الدماء على الطرق نتيجة التهور والاستهتار في “التفحيط”، ويكفيك أن تعلم أن عدد حوادث السيارات في المملكة السعودية خلال العام الماضي وصل لأكثر من 544 ألف حادث مروري تسببت في وفاة 7153 شخصاً، وإصابة ما لا يقل عن 40 ألف شخص، بمعدل 64 حادثة كل ساعة، تؤدي إلى سقوط 20 قتيلاً في اليوم أغلبها نتيجة التفحيط.
2- للفتيات دور ايضا
قد تتفاجأ عندما تعلم أن الفتيات أصبحن جزءاً من أزمة ظاهرة ممارسة هواية التفحيط في الشوارع، وحتى إن لم يكن ذلك جلياً بالشكل الواضح إلا أنه يحدث بالفعل، والدليل على ذلك قيام قوات الأمن الأردنية بضبط 12 سيارة تملكها فتيات أثناء استخدامهن في “التفحيط”.
حكم التفحيط شرعاً.. يرى علماء الدين أن “التفحيط” حرام شرعاً، وذلك لما فيه من مخاطرة ليس بحياتك فقط ولكن بحياة الآخرين، فكما سبق وأن ذكرنا أن التفحيط يتسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى سنوياً، وقد قال الله تعالى: “والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً”.