March 06, 2020

تعرف على مهام الروبوت في صناعة سيارات نيسان الجديدة

تستعد نيسان لبناء جيل جديد من السيارات الكهربائية الذكية المتصلة بالإنترنت، إذ تقوم الشركة بإجراء سلسلة من الاستثمارات من أجل تحديث تكنولوجيا الإنتاج ومرافقها.

وأكدت نيسان أنه رغم تطلعها بشكل أساسي لضخ استثمارات في الأتمتة والروبوتات في مصانعها المستقبلية، إلا أنها في الوقت نفسه لن تتخلى عن البشر. أما التكنولوجيا فستساعدهم على أداء عملهم بإتقان.

نيسان

وستكون مهمة الروبوتات مضاعفة إنتاج الشركة بكفاءة عالية من حيث منع الأخطاء والحفاظ على الجودة وضمان تجنيب العمال أداء المهام الرتيبة وتقليل الضغط عليهم والتعب الناتج عن العمل.

ولكن كيف ستقسم نيسان العمل بين الروبوتات والبشر في مصنعها المستقبلي؟

الإجابة كما ترى نيسان ستكون عمليات خط التجميع مناسبة للروبوتات خاصة إذا كانت بسيطة ومتكررة مثل تركيب طبقة المواد العليا في الجزء الداخلي من سقف السيارة، حيث يتعين على العمال الدخول إلى مقصورة كل سيارة للقيام بهذا العمل المتعب جسدياً والذي يزداد صعوبةً مع تجهيز السيارة بمزيد من المزايا الاتصالية وبأجهزة أكثر داخل هذه الطبقة من المواد وحولها.

وقال كوجي أبي الذي شارك في عملية الأتمتة في نيسان: “يعتبر تركيب طبقة المواد العليا في الجزء الداخلي من سقف السيارة عملاً متعباً ويزداد صعوبة. لقد استغرقت الأتمتة سنوات من التطوير والاختبار لكن نأمل أن نبدأ بمنح الأشخاص أدواراً تستفيد إلى أقصى حد من الخبرة البشرية.”

وتعمل الأتمتة على تعزيز عملية مراقبة الجودة مما يعود بالنفع على العملاء. ويمكن لموظفي التفتيش في مصانع نيسان في اليابان أن يقرّروا صلاحية السيارات أو عدم صلاحيتها من خلال التحدث ببساطة عبر ميكروفون متصل بنظام التعرف على الصوت. ويتم تسجيل النتائج والبيانات الأخرى تلقائياً، مما يمنع وقوع الأخطاء ويساهم في الاستغناء عن الأعمال الورقية المرهقة والحركات غير الضرورية.

بأيدٍ أمينة مع الروبوتات التعاونية

نيسان

يتم عادةً وضع الروبوتات الصناعية التي تؤدي مهام مثل اللحام والتجميع في أقفاص لأسباب تتعلق بالسلامة نظراً لحجمها وقوتها وسرعة حركتها.

الروبوتات التعاونية هي أذرع آلية تتمتع بقوة وسرعة حركة محدودة. وبالإضافة إلى كونها رشيقة جداً، يمكن إعادة برمجتها بسهولة لتعلّم مهام جديدة.

يقول مياكو شيرايشي، مهندس إنتاج في مصنع يوكوهاما، إنّ أسباباً عدة تقف خلف اختيار الروبوتات التعاونية وليس التقليدية، فهي “قادرة على تشارك مكان العمل مع العمال ويمكننا بناء أنظمة بدون الحاجة إلى عوازل لضمان السلامة. ويمكن تحريكها بسهولة بما يتلاءم مع التغيرات في احتياجات إنتاجنا”.

أهم المقالات