برهنت أودي خلال مسيرتها أنها رائدة في تطوير التكنولوجيا إلى أعلى المستويات وهي الآن تسعى لتظهر قدرتها الفائقة بترقية السائق الآلي إلى مستوى آخر لم يسبقها إليه المصنعون الآخرون.
صحيح أن من يخطر على بالنا عندما نتكلم عن القيادة الذاتية هي شركة تسلا، ولكن ما لن ننساه أيضاً هو عدد الأخبار التي وردتنا بحوادث مميتة من جراء استخدام النظام التابع لسيارات تسلا. ليست كثيرة، ولكنها حصلت، ولا ننفي أن الشركة قامت بتطوير النظام وتحسينه. ولكن في حين أن سيارات تسلا يمكن أن تقود نفسها لدقائق في سرعات الطريق السريع وأداء تجاوزات حاسمة، خلاصة القول هو أن السائق لا يزال مسؤولا عن سلامته وسلامة مستخدمي الطريق الآخرين. أودي قامت بالتفكير أبعد من القيادة الذاتية إلى ما اعتبره السلامة الذاتية، أي أن السيارة لا تقود نفسها فحسب، بل تتخطى ذلك إلى الإطمئنان إلى سلامة الراكب خلال هذا التشغيل، وتبكي السائق يقظاً وحذراً.
إذاً، إذا كنت تقود سيارة A8 الجديدة، لن تسمح لك السيارة بتسليمها مهمة القيادة إلا في ظروف معينة جدا. جميع أجهزة الاستشعار وتحديد المواقع GPS تمكن A8 أن تقرر ما إذا كانت الظروف صحيحة للقيادة المستقلة. السيارة تقوم بتنبيهك عندما تضغط على زر أودي AI. عندها تستلم السيارة القيادة نفسها وتراقب كل شيء في حد ذاته. يمكنك في هذا الوقت القيام بمهام أخرى كمتابعة حساباتك على مواقع التواصل الإجتماعي أو الإستمتاع بمشاهدة فيلم قصير، ولكن كن على يقين أنه سيتم مقاطعتك عند الضرورة، على الرغم من أن أنظمة المساعدة مثل التحكم النشط للسرعة وتحذير مغادرة الممر تعمل معا لدفع السيارة. إذا كانت حركة المرور تشهد تسارعا، سلسلة من الدقات والتحذيرات البصرية تأمل أن تجبر السائق على اتخاذ العجلة مرة أخرى – إن لم يستجب، السيارة سوف تجلب نفسها إلى توقف في الممر.
يبدو ذلك جيدا. ولكن كيف فعلت أودي ذلك؟
يكمن السر باستعمال أول ليزر ماسح ضوئي في العالم لتعزيز رؤية السيارة تم تركيبه في الشبكة السفلية تحت لوحة التسجيل، ويوفر زاوية عرض 145 درجة في نطاق 80 مترا، فينعكس من الكائنات في الأمام في أقل من عشر ثانية وتتم معالجة هذه البيانات لتوفير صورة للبيئة في الأمام.
الماسح الضوئي ليزر يأتي بالإضافة إلى الضروريات المستخدمة كالرادار، وكاميرا وأجهزة استشعار متعددة، لمراقبة المنطقة حول السيارة وعلامات الطريق. كما تقيد أودي كمية هائلة من القدرة الحاسوبية في لوحة التحكم “zFAS”، والتي تعالج البيانات من جميع الأنظمة المستقلة وتقرر ما يجب على السيارة القيام به. مع كل هذه المجموعة، فإنه ليس من المستغرب أن أودي بحاجة إلى بنية إلكترونية جديدة، لذلك منافسيها لن يكونوا قادرين على اللحاق بها بين عشية وضحاها.
للأسف المجالات التي يمكنك استخدام هذا النظام فيها هي محددة للغاية. أودي تسميه Traffic Jam Pilot أي سائق زحمة المرور، الذي يعطي فكرة كبيرة إلى متى وأين يمكن استخدامه: خلال الإزدحام، وبسرعة تصل إلى 37mph.
مع كل التكنولوجيا المطلوبة، لا تتوقع من هذا النظام أن يكون معيارا على قاعدة A8، والتي سوف تكلف من 90،600 يورو في ألمانيا. ولكن حتى لو لم يكن المال عائقا، هناك لائحة كاملة من العقبات التنظيمية لتخطيها قبل أن يصبح نظام القيادة الذاتية قيد التشغيل.
للمزيد من المعلومات المتنوعة والأخبار المفيدة، تابعونا على فيسبوك AlamAlsayarat
وعلى تويتر وانستجرام @Alamalsayarat.
تابعوا المزيد من الاخبار:
فضيحة من العيار الثقيل داخل سيارات بي أم دبليو ؟
كن مبتكرا.. وقم بتنظيف السيارة بهذه الوسائل