يونيو 01, 2014

أودي تحضر “الرجال والمكائن” لسباق لومان

سباق “لومان” 24 ساعة الذي سيقام في 14 و 15 من يونيو، هو ذروة الموسم في كل سنة لفريق أودي لرياضات السيارات “جويست”. ويمثل سباق “لومان” أهم وأقوى سباقات التحمل ولديه اكبر عدد متابعين حول العالم وضعف عدد النقاط للتسجيل في بطولة العالم لسباقات التحمل(WEC) .

وعندما يجهز فريق الميكانيكيين سياراتAudi R18 e-tron quattro الثلاثة المشاركة في التحدي، أو إعادة تأهيل السيارة في نقطة التوقف في السباق، يلاحظ المشاهد عن كثب أن كل هذه التحركات قد تم التدرب عليها في روتين متميز. هذه الإجراءات والتجهيزات من تغيير للإطارات وإعادة ملء خزان الوقود وتغيير السائق تتم بدقة وانسيابية. السبب في ذلك يكمن في أن فريق الميكانيكيين تدرب على هذا التناغم مئات المرات، بالإضافة الى ان هذه التجهيزات يتم تطويرها عاماً بعد عام.

على العكس من سباقDTM ، الإطارات ليست الشيء الوحيد الذي يتم تغييره خلال سباق “لومان”. فأولاً، يتم إعادة تعبئة الوقود، ويتم تغيير الإطارات إذا لزم الامر. ومن ضمن قوانين السباق، لا يسمح لأكثر من أربعة ميكانيكيين بالعمل على كل سيارة في نقطة التوقف، اثنان منهم مسؤولان عن تغيير الإطارات، لذا فإن الدقة مطلوبة أثناء العمل. وتبدأ التحضيرات الخاصة بالميكانيكيين بتجهيزهم بدنياً ومن ثم التدرب على تحضير المواد لدرجة تمكنهم من تأدية العمل بلمح البصر.

يقول مجير فريق أودي سبورت “جويست” رالف جتنر: “منذ يناير ورجالنا يتدربون في نادي اللياقة لمدة ساعتين مرتين في الاسبوع” وقد تم وضع برنامج خاص للياقة من قبل مدرب خاص. ويقول ستيفان جريم مسوؤل الطاقم في الفريق “التحمل والقوة هما جانب واحد من المهمة” ويضيف “الهدف أن نبتعد عن الإصابات عند تغيير الإطارات أوعند استعمال مفتاح القوة مثلا” وبناء على ذلك، قام الدكتور كريستيان جون، طبيب فريق أودي سبورت منذ العام 1983، بتطوير تمارين معينة للعضلات خاصة للميكانيكيين الذين يعانون من ضغوطات محددة ويقوم الطبيب المختص بالنصح في أمور التغذية ايضا.

يبدأ الفريق بالتعلم مبكراً على التكنولوجيا الموجودة على سيارات السباق التي يتم تطويرها عاماً بعد عام. وينخرط مديرو الطواقم الميكانيكية دائماً في تجارب الاداء على سيارات السباق من الجيل الجديد التي تتم في فصل الشتاء، ويدونون ملاحظاتهم وتعليماتهم التي يشاركونها مع كامل الفريق. وبعد ذلك، يقوم الفريق في إنغولشتات بتحضير السيارات للمرة الاولى قبل بدء الموسم. تعليقاً على ذلك يقول ستيفان جريم: “هنا نبدأ التدرب على تغيير المكونات وتحضيرالادوات الخاصة وتدوين المهمات التقنية الفردية”. على سبيل المثال، عناصر نظام التعليق كنظام التعليق الربعي ونظام العليق في كل إطار موجودة على حلبة السباق وهي جاهزة للتكيف مع نظام التعليق المراد تغييره. فإذا صدم السائق حاجز الحلبة في حادث وتعطل نظام التعليق، يمكن للفرق أن يغير التجميع كاملا. ويقول أحد موظفي فريق جويست “تستغرق هذه العملية من أربعة إلى خمسة دقائق”.

ما يزيد الأمر تشويقاً هو الوقت الذي يقضيه الفريق على تغيير قطع الهيكل الخارجي التي تضررت من جراء التصادم مع الخصوم أثناء السباق، حيث يتم تغيير الصدام والجناح الخلفي والناشر وغطاء المحرك في أقل من 60 إلى 70 ثانية. ويحلل أحد الميكانيكيين “أن القيام بهذه المهمة بهدوء هو مفتاح السرعة في الإنجاز، وهناك الكثير من الخطوات التي لا نفكر فيها إطلاقاً، بل تنجز بطريقة أتوماتيكية كتنظيف الأسنان”. فالشرط الأساسي لإتمام هذه المهمة هو تحضير كل قطع الغيار وفحص ملاءمتها للهيكل. هذا التحضير الدقيق يتطلب الكثير من العمل والاستثمار حيث يجب تحضير العدد الكافي من قطع الغيار قبل السباق.

التحدي الأكبر يكون في النهاية، حيث يقول ستيفان جريم “نبقى يقظين طوال فترة السباق ولهذا فإن التغذية واللياقة الجيدة مهمتان جداً، حتى في وقت ما بين فترات التوقف، فنادراً ما نستطيع النوم وذلك بسبب صوت الراديو الذي يتواصل عبره الطاقم الذي يتلقى التعليمات من مهندس السباق الذي يتمركز عند نقطة التوقف”

أهم المقالات