أصبحت أنظمة مراقبة السائق التي تكتشف ما إذا كان السائق مشتت أو نائم أثناء القيادة جزءا أساسيا من التجهيزات التقنية للسيارة الحديثة لتقليل الوفيات والإصابات على الطريق. لكن السائقين في الصين اكتشفوا أن أجهزة DMS في سياراتهم تكافح لقراءة الوجوه الآسيوية!
كانت الأنظمة السابقة تعتمد على أجهزة استشعار في عجلة القيادة، تستخدم الإصدارات الأحدث، بيانات من الكاميرات الموجهة للسائق للتحقق من أنه مستيقظ ومنتبه من عدمه. لكن أصحاب سيارات مثل أكس بينج اشتكوا من أن الأنظمة تخلط بين الشكل الطبيعي الأقل دائرية للعديد من فتحات العين الآسيوية بالعيون المغلقة تماما.
كما اشتكى نحو 300000 متابع على وسائل التواصل الاجتماعي الشهر الماضي من أنه قد تم خصم “نقاط القيادة الذكية” في مناسبات متعددة لأن نظام السيارة حكم عليهم بأنهم مشتتين! ولتشجيع عادات القيادة الجيدة ومنع السائقين من إساءة استخدام تقنية القيادة الذاتية الموجهة للملاحة، تمنح أكس بينج مالكيها ميزة 100 نقطة عندما يمتلكون سيارة، فيما يشبه إلى حد كبير رخصة القيادة باستثناء أنه لا توجد عواقب قانونية، وتقوم العلامة بإعادة تعيين النقاط إلى 100 كل 12 شهر، على الرغم من أنه في حالة انخفاض نقاط السائق إلى الصفر، يتعين عليه إجراء اختبار أمان لاستعادة ال 100 نقطة.
تم نشر لقطة شاشة توضح استقطاع النقاط للعملاء، مع وضع علامة على أكس بينج وتوضيح لأحدهم قائلا: “لدي حقا عيون صغيرة ولا أنام أثناء القيادة“! وكتب آخر في إحدى التدوينات: “دعني أكرر عيني صغيرتين، لكنني لا أنام أثناء القيادة”. “هل نحن الأشخاص ذوو العيون الصغيرة لا يستحقون استخدام برنامج الملاحة الموجه (NGP)؟!وإذا لم تقم الشركة بحل هذه المشكلة، فهل هذا يعني أن أصحاب العيون الصغيرة لا يستحقون استخدام التقنية!
في الأيام التالية، ادعى تشانغ يان، مدون سيارات صيني ثانٍ مع متابعين بلغ عددهم 1.2 مليون شخص، أنه واجه أيضا مشاكل مع تقنية DMS في تسجيل حالة اليقظة بشكل صحيح، مما دفع حساب أكس بيج الرسمي على Weibo إلى الاعتراف بأنه تم التواصل مع المدون، وكانت على علم بالمشكلة. وتقول شركة صناعة السيارات الصينية المنافسة NIO، التي تصنع طراز إي تي ET 7 الكهربائية، إنها تدرس الآن كيفية تحسين التكنولوجيا في سياراتها لتلافي تلك المشكلة مشاكل DMS ليست جديدة، كما أختبر المدون نفسه نظام القيادة الذاتية Super Cruise من جنرال موتورز في الولايات المتحدة في عام 2018، ووجد أن التكنولوجيا تكافح لقراءة وجهه.