أثار يوخن جولر، مدير المبيعات والعلامة التجارية في بي إم دبليو، جدلاً واسعاً بتصريحاته خلال مقابلة صحفية على هامش معرض ميونيخ الدولي للسيارات، حيث أكد أن محركات الاحتراق الداخلي (ICE) “لن تختفي أبداً”، رغم التوجه العالمي المتسارع نحو السيارات الكهربائية.
تصريحات مثيرة للجدل
قال جولر: “محركات الاحتراق الداخلي لن تختفي. أبداً!”، في وقت كشفت فيه الشركة عن سيارتها الكهربائية الجديدة BMW iX3 ضمن فئة Neue Klasse التي ستقود مستقبل العلامة الألمانية خلال العقد القادم.
ورغم أن هذه التصريحات قوبلت بكثير من الاهتمام، إلا أن فريق العلاقات العامة في بي إم دبليو أوضح لاحقاً أنها جاءت في سياق “طريف”، الهدف منه تسليط الضوء على اختلاف وتيرة التحول نحو السيارات الكهربائية من سوق إلى آخر حول العالم.
الأسواق تتحكم بالمستقبل
تشير الإحصائيات إلى أن السيارات الكهربائية تشكل الآن حوالي 20% من مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا، بينما لا تزال النسبة أقل في الولايات المتحدة. في المقابل، يبقى التحول أبطأ بكثير في أسواق أخرى مثل الهند وأفريقيا وآسيا النائية، وهو ما يدعم رؤية بي إم دبليو بضرورة اعتماد استراتيجية متعددة للطاقة بدلاً من الاعتماد على الكهرباء فقط.

استراتيجية بي إم دبليو
بحسب تقارير صحفية، تخطط الشركة لاعتماد ثلاث منصات رئيسية في المستقبل:
-
Neue Klasse: مخصصة للسيارات الكهربائية بالكامل.
-
منصة هجينة متعددة الطاقة تشمل الهايبرد والهيدروجين.
-
منصة تقليدية لدعم سيارات الاحتراق الداخلي بأسعار دخول أقل.

هل تختفي محركات البنزين والديزل؟
رغم أن مصير محركات البنزين والديزل يبدو محسوماً على المدى البعيد، فإن بي إم دبليو تؤكد أنها ستستمر بدعمها لسنوات طويلة قادمة بفضل:
-
الطلب القوي من العملاء في بعض الأسواق.
-
الحلول الهجينة التي تجمع بين كفاءة المحركات التقليدية والتكنولوجيا الكهربائية.
-
الوقود الاصطناعي (E-Fuels) الذي قد يمنحها عمراً أطول.
وبذلك، فإن مستقبل السيارات لن يكون أحادي الاتجاه، بل مزيجاً من الكهرباء، الهجينة، وربما محركات الاحتراق الداخلي التي ما زال لديها الكثير لتقدمه.