قد يتسائل البعض لماذا تقوم مرسيدس-بنز بتوفير أحدث الابتكارات التقنية في طرازاتها؟ الجواب هو بسبب أنها تقوم دائما بإجراء الأبحاث من أجل توفير أحدث التقنيات في سيارات الانتاج التجاري التي تحمل شعارها، من السيارات المخصصة لإجراء الأبحاث عليها هي مرسيدس-بنز F 100.
تتميز مرسيدس-بنز F 100 أنها أول سيارة تحمل تسمية F حيث أن هذه الفئة تحديدا يتم بناؤها لإجراء الأبحاث المتعلقة بتوفير أحدث التقنيات في قطاع السيارات، الغاية التي تم بناء هذه السيارة من أجلها هي توفير أكبر كم من التكنولوجيا التي يمكن تخيلها داخل السيارة.
تحتوي مرسيدس-بنز F 100 الاختبارية على تقنيات سابقة لعصرها حيث تبرز المصابيح العاملة بالزينون وأيضا نظام الحفاظ على المسرب ومثبت السرعة التفاعلي، يوجد أيضا أجهزة استشعار داخل العجلات لتنبيه السائق في حال انخفاض الضغط وأيضا نظام الملاحة عبر الأقمنار الصناعية.
من الابتكارات كذلك التي توفرت في مرسيدس-بنز F 100 هي البطاقة الذكية التي تلغي الحاجة للمفتاح التقليدي من أجل الدخول للسيارة وتشغيلها كذلك أو ما يعرف بنظام بصمة اليد حيث يكفي لمس جهة محددة من أي مقبض لأبواب السيارة وأيضا لمس زر التشغيل.
من أبرز الابتكارات التقنية التي توفرت في مرسيدس-بنز F 100 هي خلايا شمسية في السقف حيث أن الغاية منها هي انتاج الطاقة الكافية لتشغيل كافة التجهيزات الكهربائية في السيارة.
من الخارج تتميز مرسيدس-بنز F 100 بوجود الزجاج في أغلب أجزاء الهيكل لتوفير مجال رؤية واسع للركاب، الأبواب الأمامية تفتح بالوضعية التقليدية فيما أن الأبواب الخلفية تنزلق للخارج وهو ما يساعد في توفير مساحة دخول وخروج لائقة للركاب.
تبرز مقصورة مرسيدس-بنز F 100 التي تتميز باحتوائها على كافة وسائل الراحة بالرغم من كونها سيارة اختبارية، يبرز مقعد السائق لوحده في المقدمة وهو ما يعتبر شبيها بعض الشيء بماكلارين F1، يوجد بالطبع كافة التجهيزات التي تم توفيرها لتكون بمتناول اليد، يمكن أيضا ملاحظة تصميم خريطة علبة التروس الغريبة بعض الشيء لكنها تليق حتما بسيارة اختبارية، احتوت السيارة كذلك على مقود قابل لتعديل وضعيته.
تحتوي مرسيدس-بنز F 100 على محرك يعمل بوقود الهيدروجين ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بناتج القوة، تم الكشف عن السيارة الاختبارية خلال فعاليات معرض ديترويت للسيارات عام 1991 للإحتفال بمرور 25 عام على انشاء قسم الأبحاث الخاص بالنجمة الثلاثية والذي أبصر النور عام 1966 من أجل توفير أحدث وسائل الراحة من خلال توظيف أشخاص لا يألون جهدا لهذه الغاية.