الغاية عادة من السيارات الإختبارية هو استعراض ما يمكن أن تكون عليه السيارة التي ستسلك خطوط الانتاج مستقبلا كما أنه يتم رفض العديد من مخططات التصاميم حتى الوصول للتصميم المطلوب، كان من المفترض أن تكون لوتس إيموشن الإختبارية هي بوجاتي EB 110 لكن ذلك لم يحدث.
عندما تم شراء علامة بوجاتي عام 1987 على يد رومانو أرتيولي كان الهدف الرئيسي وضعها على الخارطة مجددا لكن ضمن فئة سيارات الأداء الفائق، في البداية تمت الإستعانة بدار التصميم الشهيرة بيرتوني والنتيجة هي تصميم إيموشن لكن جرى التخلي عن خدمات بيرتوني لصالح مارسلو جانديني الذي تولى سابقا تصميم لامبورجيني كونتاش.
بعد أن تم الإستغناء عن خدمات بيرتوني من قبل بوجاتي جرى التوجه إلى شركة لوتس لإقناعهم بأن التصميم الذي بحوزته يلائم الجيل الجديد من طراز إسبيريت الذي بدأ يصبح قديم العهد في تسعينيات القرن الماضي، النتيجة هي أيضا الرفض لكن ذلك لم يمنع بيرتوني من وضع شارات لوتس عليها وأيضا إعطاؤها تسمية لوتس إيموشن الإختبارية وبقيت حبيسة مقر بيرتوني كإحدى الشواهد على قدرة بيتوني على توفير تصاميم مميزة.
تتميز لوتس إيموشن الإختبارية بالتصميم الإنسيابي للغاية وهو السمة التي ميزت السيارات الفائقة الأداء في مطلع تسعينيات القرن الماضي على غرار جاكوار XJ 220 التي تمكنت من إحراز أرقام أداء مميزة في تلك الحقبة كما أنه يوجد حيز مخصص للمصابيح القابلة للطي وكشافات ضباب إلا أنه بسبب عدم الموافقة على التصميم النهائي لم يتم ذلك.
الجهة الخلفية في لوتس إيموشن الإختبارية تتميز بسبب وجود الجناح الخلفية الذي يرتفع إعتمادا على سرعة السيارة وهو ما كان ابتكارا تقنيا مميزا في تلك الحقبة، تبرز أيضا مخارج العادم الرباعية بالوضعية العامودية وهو ما يزيد من تميز التصميم.
من ضمن ما يمكن ملاحظته في لوتس إيموشن الإختبارية هو أن الجهة الخلفية للسيارة زجاجية بالكامل وهو ما كان من شأنه توفير رؤية أفضل للخلف وأيضا مظهر مميز للسيارة.
ميكانيكيا تحتوي لوتس إيموشن الإختبارية على محرك لوتس إسبيريت وهو مكون من 4 إسطوانات بسعة 2.2 ليتر يتصل بشاحن تيربو، ناتج القوة بلغ 264 حصان وعزم الدوران يصل لغاية 354 نيوتن متر وهو ما يوفر أداء مميز لكن للأسف بقيت السيارة اختبارية.
عام 2015 شهد إفلاس شركة بيرتوني للتصميم وتوجب بيع كافة الموجودات في المقر والتي كان من ضمنها لوتس إيموشن الإختبارية، قام نادي السيارات الإيطالي بشراء هذه السيارة بجانب العديد من الموجودات الأخرى للحفاظ عليها.