تعد إزالة الثرموستات من محرك السيارة، من الأخطاء التي تلحق الضرر بها. فمهمة الثرموستات، توفير الحرارة المثالية لتشغيل محرك السيارة بأحسن حال، وعندما تزيلها من السيارة، فإن حرارة المحرك لن تصل الى الدرجة المطلوبة واللازمة للمحرك.
لكن، لماذا يلجأ البعض إلى إزالة الثرموستات؟ أحد الأسباب هي إشاعة معلومة خاطئة في أوساط السائقين، تقول أن الثرموستات صنعت للأجواء الأوروبية الباردة فقط، وليس للبلدان الحارة.
إن الثرموستات التي تقع أسفل المبرد، صُنعت لجميع السيارات ولجميع البلدان، الباردة والحارة، لما لها من دور، في الحفاظ على الحرارة المناسبة للمحرك، وعلى سلامته في جميع الأحوال، وتعين المحرك في الوصول الى الحرارة الملائمة للتشغيل، في وقت قصير.
وتحافظ الثرموستات على اعتدال الحرارة، حتى يبقى المحرك بنفس الأداء، فمثلاً من حيث استهلاك الوقود يكون الاستهلاك منخفض عند الوصول الى درجة الحرارة المناسبة، أما عندما يكون المحرك بارد فيكون الاستهلاك أكبر.
ولا بد من الإشارة إلى أن محرك السيارات، يحتاج إلى الحرارة مثلما البرودة، ويحتاج إلى ضغط معين بداخله، لذا، إلغاء الثرموستات، ينتج عنه زعزعة في أداء المحرك وذلك نتيجة للاحتراق غير الجيد للوقود.
ومن نتائج إلغاء الثرموستات، زيادة في استهلاك الوقود في سيارتك، فمثلاً، عندما يصل المحرك الى درجة حرارة مثالية، يقوم حساس الحرارة الموجود في المحرك، بإرسال إشارات إلى كمبيوتر السيارة، التي يقوم من خلالها الكمبيوتر بتحديد وضبط الوقود، بحيث يقلل من الكمية التي تضخ في غرف الاحتراق. فالحرارة عامل مساعد في خفض استهلاك الوقود عندما تكون في الحدود الموصى بها.
ويؤثر إزالة الثرموستات أيضاً على زيت المحرك، لأن الزيت عندما يكون بارد، يكون أكثر لزوجة ويحتاج أن يصل إلى الحرارة المناسبة في فترة ليست طويلة، فهو مصمم ليشتغل في درجة حرارة مناسبة، لكي يعطيينا التزييت الأمثل للمحرك. وعندما يكون المحرك بارد تزداد لزوجة الزيت، ويصعب انتقاله ووصوله الى جميع قطع المحرك، بالتالي حدوث احتكاك جاف بين أجزاء المحرك، قد يؤدي إلى تلفها.