منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي، ونحن نقول أن السيارات الطائرة في الطريق إلينا، لكن وعلى مرور الأعوام، لم تتمكّن هذه التكنولوجيا المتطوّرة من فرض نفسها على أرض الواقع، حتى يومنا الحالي.
ويقود لاري بايج ، الشريك المؤسّس لشركة “جوجل”، حملات لتحويل حلم مشاهدة سيّارات طائرة إلى واقع ملموس، وهذا ليس غريبا على رجل اعتادت شركته على اقتحام كل مضمار تكنولوجي ممكن في السنوات العشرين الأخيرة.
ويثق لاري بايج في أن هذه الظاهرة الثورية سوف تقلع قريبا، ووفقا لتقارير صحفية، فإن عملاق الإنترنت يشارك حاليا في ما لا يقل عن 3 شركات رائدة في مجال السيارات الطائرة، ويعمل لاري بايج عن كثب مع شركة كندية اسمها “أوبينر”، كما أن له ضلع في شركة “كيتي هاوك” التي كشفت مؤخّرا على نموذجا مبدئي لسيارة أجرة “تاكسي” طائرة بمقعدين.
في العام 2010، أسّس لاري بايج شركة تسمّى “ليفت انك”، مع بروفيسور هندسة الطيران في جماعة ستانفورد إيلان كرو، وهي شركة متخصّصة في تطوير مفهوم سيّارات الأجرة الطائرة، غيّرت اسمها إلى “زي إيرو” في العام 2011.
وإلى جانب ذلك، ساهم لاري بايج – بالاستعانة بشركة أخرى في صفقة قدّرت فيمتها 10.5 ملايين دولار أميركي- بهدوء في تأسيس شركة “أوبينر” في العام 2014، وكان يطلق عليها في ذلك الحين اسم “سكاي كار”، وكشف الشريك المؤسس للشركة ماركوس لينج عن نموذج أوّلي لسيّارة طائرة في العام 2009، وقام ها النموذج بأوّل رحلة في الهواء بعد عامين.
وعيّن لاري بايج ، سيباسستيان ثرون، الذي كان وراء مشاريع خرائط جوجل والسيارات ذاتية القيادة، كمسؤول عن شركتي “زي إيرو” و”أوبينر”، وحققّت الشركتان منذ ذلك الوقت، إلى جانب شركة كيتي هوك”، تقدّما ملموسا.
كل هذه التطوّرات تشير إلى أن تكنولوجيا السيارات الطائرة تبدو قريبة من اقتحام حياتنا في المستقبل، والأمر الأكيد، أن “جوجل” سيكون لها الدور الرائد الأكبر في تطويرها.
وكانت شركة “فولفو” قد أعلنت مؤخّرا، عن استعدادها لإطلاق سيارة طائرة العام المقبل، على يد شركة “ترافوجيا” التابعة لها، حيث يعمل خبراء الشركة على تطوير السيارة الهجينة الكهربائية، على أن يتم طرحها في الأسواق في العام 2019.
