قبل ساعات، أعلنت السلطات الصينية ارتفاع حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا إلى 490 شخصاً، كما وصل عدد الحالات التي تأكدت إصابتها بالفيروس إلى أكثر من 24,300 حالة على مستوى الصين.
لقد تضررت الكثير من المدن الصينية جراء انتشار الفيروس الغامض، مما تسبب في مشكلات اقتصادية بسبب شلل الحركة، وتوقف حركة الطيران بين الصين والكثير من دول العالم، كما تم إغلاق عشرات المصانع الكبرى.
انخفاض المبيعات حتى 30%
من أبرز المجالات التي بدأت تتأثر بانتشار كورونا في الصين، قطاع صناعة السيارات، إذ أفادت مؤسسة بلومبيرغ المتخصصة في الخدمات الإخبارية الاقتصادية، أنه من المتوقّع تراجع مبيعات السيارات في الصين خلال أول 60 يوم من العام الجديد 2020، لتصل نسبة انخفاض المبيعات بين 25% و30% في الفترة من الأول من يناير إلى نهاية فبراير الجاري. ومع استمرار انتشار الفيروس وزيادة التباطؤ الاقتصادي الصيني، من المتوقّع يؤثر ذلك على نسبة المبيعات للعام بأكمله.
وهو ما أكده الأمين العام لرابطة سيارات الركاب الصينية “تسوي دونجاشوا” في تصريحه: “لا بدّ على قطاع صناعة السيارات في الصين أن يأخذ في الاعتبار الكثير من المخاطر والتأثيرات السلبية في المستقبل، لا سيما وأن النشاط الاقتصادي سيحتاج إلى شهور ليتمكن من العودة إلى طبيعته”.
أزمة بسبب قطع الغيار
على الرّغم من توقّع خبراء الاقتصاد حدوث انتعاش في أرباح الشركات الأوروبية والأمركية مع انخفاض مبيعات الصين، إلا أن شركة “هيونداي” الكورية الجنوبية أعلنت إنها اضطرت لاتخاذ قرار إغلاق جميع مصانع السيارات في كوريا الجنوبية، بسبب نفاد المكونات التي كانت تستوردها من الصين.
من جانبها أوضحت شركة “كونتيننتال” المتخصصة في قطع غيار السيارات وتدير 50 مصنعاً في الصين، أنها تحاول جاهدة مع مورديها وعملائها لتقليل أي اضطرابات في المستقبل.
شركة صينية تنافس تسلا
بعيداً عن تأثيرات كورونا، كانت شركة “بايتون” دخلت في منافسة مباشرة مع شركة “تسلا” الأميركية في مجال صناعة السيارات الكهربائية، وتستهدف التركيز على أعمق التفاصيل في سيارة جديدة ستطلقها الشركة قريباً، ودعمتها بإضافات تكنولوجية مميزة، مستفيدة من أفكار “تسلا”.
يُذكر أن الصين تعتبر أكبر سوق في العالم للسيارات الكهربائية، ويشكّل السوق الصيني حجم كبير من اقتصاد السيارات حول العالم، خصوصاً بعد أن سجّلت مبيعات الصين العام الماضي نحو 21.4 مليون وحدة.